القاهرة – مصر اليوم
أكد مفتي الجمهوية، الدكتور شوقي علام، أنَّ مصر تمر بأدق مراحلها وأخطرها على الإطلاق، فخطر التطرف الأسود يحاصرنا من كل جانب، وهو أيضًا مدعم مسلح ولم يعد خافيًا على أحد من الناس هذه الأخطار المحدقة التي تحيط بوطننا وأمتنا.
وأضاف علام في تصريحات صحافية، أنه في هذه الظروف الحساسة الدقيقة تهون جميع التحديات أمام وحدة الشعب وصلابته واستمساكه بقيادته والتفافه حول وطنه، وفيها أيضًا يعظم الخطب والمصاب من تذبذب بعض فئات المجتمع ووقوعها فريسة للشائعات والأكاذيب التي تبثها القنوات المغرضة.
وأوضح علام، أنه وجب علينا جميعًا كمصريين أن ندعم قيادتنا السياسية والعسكرية فيما تتخذه من قرارات للحرب على التطرف؛ حيث تخلت أكثر دول العالم عن حرب التطرف طالما أنه لا يتعارض مع مصالحها الشخصية، وهي تحاول جاهدة أن تجعلنا في موضع الفريسة التي تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وكل عداوة تهون وكل عدو يدحر بإذن الله تعالى، لكن أشدها الفرقة والاختلاف في وقت ينبغي أن نجابه عدونا فيه صفًّا واحدًا "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ".
وتابع علام: "ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه خوارج اليوم بخوارج الأمس يقطعون الطريق وينزلون الناس من سياراتهم ويقتلونهم على قارعة الطريق على الهوية دونما ذنب اقترفوه، ويستحلون أهل الذمة من غير المسلمين ويسفكون دماءهم التي حرم الله عز وجل قتلها بغير حق".
وأضاف علام: "نقول يا سيادة الرئيس سر على بركة الله عز وجل فحربكم الشريفة على الإرهاب هو دفاع عن النفس ودفاع عن العرض ودفاع عن الدين ودفاع عن مصر وما حولها من الدول الشقيقة، سر يا سيادة الرئيس على بركة الله وشعب مصر وراءك بالدعاء أن ينصر أبناءنا المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل تطهير الإسلام من هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا صورته".
ووجه علام خطابه لجنود مصر الأوفياء فقال: "يا جنودنا البواسل يا أبناء قواتنا المسلحة الأبية اعلموا يقينًا أن حربكم ضد الإرهاب جهاد في سبيل الله وحرب مطهرة مجيدة وتيقنوا أن الله سبحانه وتعالى ناصركم، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى قد كتب على جبين أعدائكم: "سيهزم الجمع ويولون الدبر". و"يا نسورنا الخفاقة في سماء الوطن العزيز مصر أمانة في أعناقكم أنتم لها ومنها وهي لكم وبكم فذودوا عنها وكونوا على قلب رجل واحد يكن النصر بعون الله حليفكم".
وتابع علام: "يا خير أجناد الأرض طوبى لكم وبشرى لشعب أنتم حماة أوطانه، نصركم الله أيدكم الله آواكم الله".