القاهرة ـ سعيد فرماوي
بدأت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية في مشروع ترميم وكالة السلطان الأشرف قايتباي في باب النصر في منطقة الجمالية، بالإضافة إلى بناء مسجد السيدة رقية في شارع الأشراف في منطقة الخليفة، حسبما صرح وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي.
وأشاد الدماطي بدور وزارة الإسكان والتي سوف تتحمل كافة تكاليف المشروعين، وذلك في إطار البروتوكول المبرم بين الوزارتين بشأن استكمال تنفيذ مشروعات ترميم وتطوير القاهرة التاريخية، وتقييم العلاقة بين المواقع الأثرية والسياق المحيط بها كأحد المشروعات القومية الكبرى.
وأشار الدماطي، أن التعاون المشترك بين وزارتي الآثار والإسكان والمجتمعات العمرانية يأتي في إطار الحفاظ على المناطق والمواقع الأثرية في مدينة القاهرة التاريخية، وتعزيزًا لاستراتيجية الدولة نحو نجاح سياسة التنمية المستدامة للحفاظ على المناطق الأثرية بما يلبي الاحتياجات السياحية والاقتصادية ويتيح توظيف واستثمار وإدارة تلك المناطق لخلق مقاصد سياحية جديدة من خلال إعادة التوظيف والاستغلال للمباني التاريخية أو المساحات المحيطة بها.
وأكد معاون وزير الآثار لشؤون الآثار الإسلامية محمد عبد العزيز، أن مشروع ترميم الوكالة الأثرية التي يعود تاريخها للعصر المملوكي لعام 1480، ويشتمل على إعادة بناء الدور العلوي المتهدم منها وتوظيفها بالشكل المناسب، لافتًا أنه من المقترح أن يتم تحويلها إلى فندق تراثي ذي طابع خاص يتم تزويده بمفروشات تحاكي عصر إنشائها لتصبح عنصرًا جذابًا ينتمي لأجواء القرن الخامس عشر مع عدم المساس بالشكل التراثي القديم.
وأضاف عبد العزيز، أن بناء مسجد السيدة رقية يأتي في إطار الاهتمام بمسار آل البيت من ميدان السيدة نفيسة حتى السيدة زينب مارًا بشارع الأشراف في الخليفة، ومن السيدة زينب حتى سيدنا الحسين، وذلك لتنشيط السياحة الدينية بهدف تحقيق جذب سياحي يساهم في زيادة موارد الوزارة خاصة في ظل نقص الموارد المالية في الفترة الحالية، مشيرًا أن بناء المسجد سيساهم في استيعاب عدد كبير من المصلين بما يخدم منطقة حي الخليفة جنوبًا ومنطقة مساكن زينهم شمالًا، وتوفير عدد من الخدمات تخدم أهالي المنطقة (مكتبة ــ دار مناسبات ــ ....)، وذلك بناء على احتياجات سكان المنطقة والاستفادة بالمستجدات التقنية لإظهار الطابع المعماري الفريد والمميز للمنطقة باعتبارها مزارًا سياحيًا امتدادًا من مسجد السيدة نفيسة ومرورًا بمسجد السيدة سكينة وغيرها من المساجد المميزة لهذه المنطقة.