آثار ارتفاع أسعار الخضار الجنوني الذي فاق أسعار الفاكهة في مصر، استياء المواطنين في الفترة الأخيرة، بعد أن تضاعف سعر الطماطم أربع مرات وأصبح سعرها 10 جنيه تقريبا للكيلو، وتضاعف سعر البامية ثلاث مرات لتصبح بـ 25 جنيها للكيلو، وغيرها من الأنواع الأخرى.

وأوضح الموظف أحمد عبد المنعم أن "سعر الخضار أصبح مرتفعا بشكل جنوني، وإذا رغب أي منزل في تحضير وجبة طعام دون لحم أو دجاج، تبلغ قيمتها 50 جنيها تقريبا وهو ما لا يستطيع تحمله أي أسرة فقيرة لا تأكل اللحوم في الأساس.

وطالب محمد محسن وزارة "التموين" بتشديد آليات الرقابة على الأسواق، حيث لم يكن هناك سببا مقنعا بارتفاع الأسعار إلى هذه الدرجة، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يتم شراء كيلو طماطم بعشرة جنيهات.

ولفت صاحب محل الخضروات عبد الله عرفة، إلى أن ارتفاع الأسعار يتكرر في نفس الوقت من كل عام، بسبب التقلبات في المناخ ما يقلل المعروض لذلك ترتفع الأسعار ثم تنخفض مجددا ولكن هذا العام ارتفعت عن الأعوام الماضية.

وشدد عرفة على أن أسعار الطماطم والبامية سوف تنخفض مع دخول فصل الصيف وخلال الأيام المقبلة، وتعود لطبيعتها وما حدث هو بسبب التغيرات المناخية فقط.

وتسبب ارتفاع الأسعار لبعض السلع إلى عزوف البائعين عن بيعها وشرائها ما سبب حالة من الركود في الأسواق.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة "التموين"، محمود دياب، أن ارتفاع أسعار بعض الخضراوات وضع طبيعي نتيجة قلة تواجدها في السوق.

وأضاف دياب، أن هناك منافذًا لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، مؤكدا أن هناك لحوما سودانية جيدة بـ40 جنيها الكيلو في المجمعات الاستهلاكية، مشيرا إلى أن أسعار السلع تختلف من منطقة لأخرى وبعض المناطق تبيع السلع حسب نظرتها للزبون.

وناشد المواطنين شراء السلع الغذائية من المجمعات الاستهلاكية إلى جانب أن الوزارة وضعت خطة لتطوير المجمعات الاستهلاكية؛ لضمان جودة السلع وتخفيض أسعارها.

وبيّن رئيس جهاز حماية المستهلك اللواء عاطف يعقوب ، أن "الأسعار في الأسواق غالية الثمن، فالبامية بـ22 جنيها والطماطم بـ10 جنيهات، وسعرها غال، وذلك أنصح باستخدام ما يحتاجه المنزل فقط وليس الإنفاق بكميات كبيرة منها حتى يتم ضبط الأسعار"، مضيفا "لو البامية غالية الناس تأكل بطاطس، ولو الطماطم غالية ما تشتروهاش كلو صلصة"، وأكد موظف ضمن الحاضرين تعقيبا عليه "بتعمل حرقان.