الدكتور هاني الحفناوي

كشف نائب رئيس مجلس علماء مصر للتخطيط الاستراتيجي الدكتور هاني الحفناوي، أنَّ المجلس تقدم للحكومة بمجموعة من المشاريع والاقتراحات  لإيجاد حلول ومكتسبات سريعه تساعد في رفع مستوى المعيشة للمواطن المصري وتضع الوطن في الطريق الصحيح عن طريق علوم الإدارة الاستراتيجية، والتي تفتقدها الدولة على جميع المستويات.

وأضاف الحفناوي، أنَّ الرئيس وجه الحكومة بوزرائها للجلوس مع علماء مصر  لمناقشة هذه الحلول، لكن لم يهتم رئيس الحكومة بالأمر، لاسيما ثلاثة وزراء فقط، ما يؤكد أن هناك خلل كبير في المنظومة وافتقاد الحكومة إلى رؤية واضحة لحل المشاكل وعدم الإنصات لحلول خبراء وطنيين.

وأكد الحفناوي، أنَّ من أهم مميزات الإدارة الإستراتيجية،  تنفيذ ثلاثة أمور جوهرية بالتوازي في الوقت نفسه، وهي منظومة لإدارة الحكومة وسبعة مكتسبات سريعة والقضاء على الفساد.

وأوضح،  أنَّها ستوافر 100 مليار دولار سنويًا، وأن  هذه المكتسبات هي زيادة انتاجية لشركات في قطاع الأعمال والشركات الخاصة (35 ألف شركة) ثلاث مرات من 20 وحتى 30في المائة، وهي نسبة استخدام الأصول الجارية إلى 80 وحتى 90 المائة، وهي النسبة العالمية لاستخدام الأصول في كل شركات وحكومات العالم، فضلًا عن تقليل مدة تفريغ والجمارك في الموانئ من شهر يكلفنا تجميد 1/12 من الواردات التي تبلغ 48 مليار دولار أي أربعة مليار دولار على أرصفة الموانئ و20 مليار دولار كمخزون في 35 ألف شركة بسبب تأخر المواد الخام وهي المدخلات لهذه الشركات، علمًا بأن هذه المدة تبلغ في سنغافورة وهونج كونغ 10 ساعات ويحاولون تحسينها.

وبيّن الحفناوي، أنَّ  مراقبة السلع المدعومة باستخدام" الجي بي إس" لمراقبة السولار الذي يتم تهريبه إلى المراكب التي تعبر قناة السويس وتستخدمه اليخوت واللنشات في مارينا والجونة وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وسهل حشيش وغيرها بالأسعار المدعمة، إذ لا نجد السولار لإدارة محطات الكهرباء والجرارات الزراعية، ومستهلكي الغاز مثل الفنادق والمطاعم وقمائن الطوب يمكن إنشاء خزانات غاز لها يتم ملئها بواسطة عربات خاصة بسعر مختلف، وهذا يقضي على السوق السوداء لأنابيب الغاز ويحل مشكلة الدعم، فضلًا عن زيادة المبيعات وحل مشاكل مثل ميناء العين السخنة والحديد والصلب والغزل والنسيج بربط الحوافز بالإنتاج.

ونوَّه الحفناوي، بأنَّ زيادة التجارة الداخلية بإنشاء الأسواق وإلغاء قوانين التخطيط المركزي المتخلفة التي لا تطبقها إلا مصر وكوريا الشمالية، مثل منع نقل السلع بين المحافظات، إذ لا تنقل سلعة إلا لمقابلة احتياج لها وإرتفاع أسعارها عن المحافظة المنقول منها ونقلها يخفض الأسعار  مثل سمك بحيرة ناصر واللحوم التي فاق أسعارها دول أوروبا والخضراوات بسبب الإحتكار.

وأشار إلى وجود إطار منظومة بطاقات الأداء من تحديد أهداف مالية وغير مالية وتوافر التغذية العكسية في كل مؤسسات الدولة سيزيد الإنتاجية بنسبة 40 في المائة في المتوسط (الإدارة بالأهداف والنتائج) وتطبقها كل شركات وحكومات العالم منذ اخترعها بيتر دراكار في العام 1954.

وحث الحفناوي، على استخدام الأداء المقارن  وقصص النجاح للتغلب على مقاومة التغيير، لاسيما في الوزارات والجهاز الحكومي المترهل، والعمل على تغيير المناهج كلية لتعبر عن حاجات السوق وغرس القيم والسلوكيات التي نريدها وليس تعديل مناهج أوصلتنا إلى قاع الدول في المؤشرات الدولية.

ولفت إلى أنَّ هذه المكتسبات السبعة تمكنا من تحقيق أكثر من 100 مليار دولار سنويًا، إذ يمكن الصرف على كل المشاريع القومية من تعليم وصحة وطرق ورفع الحد الأدنى إلى أربعة آلاف جنيه في ثلاثة أعوام.