الرئيس السيسي

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، زيارته إلى الصين، بالتوجّه إلى مقاطعة  
سيشوان، التي تعد أكبر المقاطعات الصينية سكانًا، حيث يبلغ عدد سكانها  
نحو 90 مليون نسمة، وتعدّ إحدى أهم القلاع الصناعية في الصين، حيث تضم  
العديد من مراكز التصنيع المتخصصة في مختلف المجالات، لاسيما مجال الطاقة  
التقليدية والجديدة والمتجددة.

وأوضح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، أنّ  
الرئيس وصل إلى مدينة "شينجدو"، عاصمة المقاطعة، حيث كان في استقباله كل  
من أمين الحزب الشيوعي الصيني في مقاطعة سيشوان وحاكم المقاطعة.
 
وأقام أمين عام الحزب مأدبة غداء تكريمًا للرئيس والوفد المرافق له، تم  
أثنائها استعراض عدد من جوانب العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها في  
المرحلة المقبلة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي.

وأشاد أمين عام الحزب بنتائج زيارة الرئيس وبتوقيع اتفاق الشراكة  
الاستراتيجية الشاملة، موضحًا أنّ "هذا الاتفاق يدشن مرحلة جديدة من  
التعاون المعزز بين البلدين"، مثنيًا على زيارة الرئيس لمقاطعة سيشوان،  
وبحث إمكانات التعاون المشترك ونقل التكنولوجيا في ضوء ما تتضمنه  
المقاطعة من مراكز صناعية هامة في العديد من المجالات، مما سمح بوصول  
الناتج المحلي الإجمالي لها لحوالي 450 مليار دولار العام الماضي.

ومن جانبه، أشاد السيسي بالتقدم الذي حققته الصين في فترة وجيزة، معربًا  
عن بالغ التقدير للشعب الصيني، الذي نجح في تحقيق طفرة صناعية وتنموية  
كبيرة، داعيًا الشركات الصينية في مقاطعة سيشوان إلى بحث فرص الاستثمار  
في مصر، وإلى تشجيع السياحة من المقاطعة إلى مصر.

وتفقد الرئيس، أثناء زيارته لمدينة شينجدو، عددًا من المصانع والشركات  
العاملة في مجال الطاقة، بمختلف أنواعها، حيث زار معامل البحث والتطوير  
في هذه الشركات، واستمع إلى شرح من جانب الخبراء الصينيين لآخر الطرق في  
توليد الطاقة، كما تم بحث سبل التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات  
الصينية الكبيرة في هذا المجال.
 
وأبدى  الرئيس إعجابه بالمستوى الرفيع الذي حققته الصين في هذا القطاع،  
معربًا عن تطلع مصر لتفعيل التعاون بين الجانبين، تنفيذًا للاتفاقات  
الموقعة في هذا الصدد، وبما يتماشى مع ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى  
مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وهو ما لقي ترحيبًا من جانب  
المسؤولين الصينيين، والذين أكدوا استعدادهم لتلبية احتياجات مصر  
التنموية كافة.

وعقب انتهاء الزيارة، توجه الرئيس إلى مطار شينجدو عائدًا إلى القاهرة،  
حيث كان في وداعه  عدد من المسؤولين الصينيين، وسفير مصر لدى الصين مجدي  
عامر، وأعضاء السفارة.