القاهرة - مصر اليوم
أعلن وزير النقل، المهندس هاني ضاحي، أنَّ وفدًا رفيع المستوى يضم عددًا من الخبراء والمهندسين والفنيين وصل إلى القاهرة؛ للبدء في تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين لإقامة مشروعي القطار المكهرب وفائق السرعة، بالإضافة إلى الاتفاق بين الجانبين المصري والصيني على تجديد ألف كيلو متر من خطوط السكة الحديد والاستعانة بالخبرات والمعدات الحديثة لصيانة شبكة الطرق والكباري.
وكشف ضاحي، عقب عودته من الصين، أنَّ مشروع القطار المكهرب سيمثل طفرة هائلة في حركة نقل الركاب في منطقة شرق القاهرة، لاسيما أنه سيربط بين مدينتي السلام والعاشر من رمضان مرورًا بالتجمعات السكنية والمؤسسات التجارية والتعليمية في العبور والشروق وبدر، التي يعاني سكانها حاليًا من مشاكل كبيرة في الانتقال وضياع الوقت في الوصول الى محل إقامتهم ومقار أعمالهم.
وأكد ضاحي أنَّ الخبراء الصينيين على وشك الانتهاء من الدراسات الفنية والتصميمات الخاصة بهذا المشروع، والتي كانت قد بدأت منذ عدة شهور في عهد وزير النقل السابق الدكتور ابراهيم الدميري، بالإضافة إلى تحديد المسارات التي ينطلق فيها القطار والتي روعي فيها اختراق التجمعات السكنية بهذه المنطقة.
وأوضح ضاحي أنه بالنسبة للقطار فائق السرعة فإنَّ هناك خيارات بين ثلاثة مستويات من السرعة التي ينطلق بها القطار تتراوح بين ٢٥٠ و٣٠٠ و٣٥٠ كم في الساعة، مشيرًا إلى أنَّ هناك ترجيحات لاختيار السرعة الأولى ٢٥٠ باعتبارها الأنسب لطبيعة التركيبة الجغرافية للمدن المصرية، فضلًا عن أنه يقل في التكلفة بنسبة ٢٥٪.
وأضاف ضاحي أنَّ القطار سيبدأ من الإسكندرية إلى أسوان مرورًا بمدينة السادس من أكتوبر وسيكون موازيًا لطريق مصر- الإسكندرية الصحراوي وسيقطع المسافة في ٤٠ دقيقة، بينما تصل رحلته إلى أسوان في ٤ ساعات مشيرًا إلى أنَّ الدراسات الأولية تؤكد أهمية هذا المشروع في إقامة خط للسكة الحديد على أحدث النظم وخلق محور جديد للحركة والعمران لخدمة خطة التنمية الاقتصادية في الساحل الشمالي والصحراء الغربية بصفة عامة.