بريطانيا تحتفل في "الجمعة السوداء" بالمعارك بين الباعة والمشترين

احتفل عشرات الآلاف من البريطانيين في شوارع العاصمة البريطانية لندن، بالجمعة "السوداء"، التي تأتي وفق عادات وتقاليد تجار التجزئة الأميركيين بعد يوم عيد الشكر، غير أنَّها اتسمت هذا العام بالإقبال الكثيف من التجار على التخفيضات التي تشهدها المحلات التجارية بهذه المناسبة.

وأعلن تجار التجزئة في المملكة المتحدة أنَّهم شهدوا أكبر احتفال الجمعة الماضية، الجمعة "السوداء"، مؤكدين أنَّها فاقت كل التوقعات، حيث سجَّل متجر "أمازون" على الإنترنت بيع أكثر من 5.5 مليون قطعة، في حين أوضح "أكسفورد ستريت" في لندن، أنَّ الموقع باع أكثر من المتوقع، مقارنة بالعام الماضي.

واشتكى التجار من أنَّ التخفيضات الخاصة بالجمعة السوداء، جلبت الفوضى في أماكن عدة في البلاد، حيث تم استدعاء الشرطة إلى محلات السوبر ماركت في أنحاء المملكة المتحدة، وذلك بسبب التخفيضات.

كما أشاروا إلى أنَّ هناك زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار صباح الجمعة مقارنة بيوم الجمعة السوداء في العام الماضي، وأوضحت شركة "نيوويست إند"، التي تمثل المحلات التجارية في شارع أكسفورد، أنها توقعت زيادة ما بين 10 و15% عن العام الماضي في الفترة نفسها.

ومع ذلك، أحضر موقع "أمازون" أحدث العروض الترويجية في المملكة المتحدة منذ عام 2010، وأكد تجار التجزئة على الإنترنت أنهم تلقوا طلبات بيع 6 مليون منتج فقط الجمعة الماضية، أي أنهم يبيعون 64 قطعة كل ثانية، موضحين أنَّهم العام الماضي باعوا 4 ملايين قطعة فقط.

ومن جانبه، صرّح نائب رئيس الاتحاد الأوروبي للأفراد في الأمازون، كزافييه جارامبويس، بأنَّه "منذ قدمنا إلى المملكة المتحدة يوم "الجمعة السوداء" في عام 2010، زادت المبيعات على أساس سنوي، ولكن تجاوزنا كل التوقعات هذا العام"، مضيفًا "كانت شهية المتسوقين مفتوحة أكثر من أي وقت مضى، مستهلين فترة عيد الميلاد بشكل جدي، ووضعوا ذلك اليوم في التقويم السنوي للمملكة المتحدة".

وعلى صعيد مختلف، اضطرت الشرطة للتدخل وتفريق المعارك التي اندلعت في ممرات المحلات التي تقدم التخفيضات الكبرى، حيث وصف ذلك اليوم بالأكثر ازدحامًا في بريطانيا.

وأوضح رئيس شرطة مانشستر، أنَّه يشعر بخيبة أمل بسبب الإجراءات المتخذة من قبل تجار التجزئة للتحضير لتدفق المتسوقين، ما تسبّب بازدحام شديد في الأسواق وأمام المحلات، فضلًا عن عشرات المعارك التي تدخلت الشرطة لفضها، في حين حذر محللون من أنَّ سمعة الشركات قد تتضرر بسبب الأخطاء التي يرتكبونها.