القاهرة- إسلام عبد الحميد
اعتبر رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة الدكتور وليد هلال أنَّ الصناعة هي قاطرة التنمية في مصر، مشيرًا إلى أنّها المصدر الرئيس للعملة الأجنبية، مبيّنًا أنَّ حجم الصادرات غير البترولية بلغ، خلال العام الماضي، 24 مليار دولار.
وأشار هلال، خلال اجتماع المجلس التصديري للكيماويات، الاثنين، إلى أنَّ "الصناعة تعاني من حالة ركود منذ ثلاثة أعوام، بسبب ظروف البلاد من عدم الاستقرار السياسي، والإضرابات العمالية وتوقف الموانئ عن العمل".
وأعرب هلال عن "تخوفه من التجاهل الذي تعانيه الصناعة، وعدم وجود من يدافع عنها بين المسؤولين في الحكومة"، منتقدًا "غياب الرؤية التنموية لدى الدولة للصناعة".
وكشف هلال أنَّ "الصناعة فُرضت عليها الكثير من الأعباء منذ2011 وحتى 2014 وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، ما بين 50% إلى 100%، وأدى إلى فقدان كثير من الشركات لأسواقها الخارجية".
ولفت إلى أنَّ "إجمالي قيمة صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة خلال 2013 وصل إلى 29,5 مليار جنيه وحدها، تمثل 91% من إجمالي دخل قناة السويس 32,5 مليار جنيه".
وأكّد أنَّ "قطاع الكيماويات والأسمدة لو كان يعمل في ظروف طبيعية لحقق معدل نمو أعلى من المعدل الراهن، وتجاوز ما يحققه دخل قناة السويس"، مشيرًا إلى أنَّ "صادرات القطاع تتجاوز نسبة الـ 22% من إجمالي صادرات مصر".
وثمّن هلال المشاريع الصناعية التي سيتم طرحها في مشروع محور تنمية قناة السويس، معلنًا عن زيارة أعضاء المجلس للمنطقة، وبعد الاتفاق مع رئيس هيئة تنمية قناة السويس الفريق مهاب مميش للتعرف على المشروع في أرض الواقع، مبيّنًا أنَّ "ضخ مئات الملايين من الاستثمارات في مشاريع صناعية في محيط القناة سيعود بالنفع على الدولة، وزيادة إيرادات أضعاف ما تم ضخه من استثمارات".
وطالب هلال بـ"تشكيل لجنة حكومية تتولى حصر الثروات غير المستغلة في البلاد، فيما يشبه بالجرد للإمكانات، وذلك للبدء في إستغلالها بالطريقة الأمثل".