لجنة وزارية للتصدي لمشكلة التزايد السكاني

أكد وزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف الحكومة وضع خطة عاجلة لإحداث تنمية شاملة للقرى الأكثر فقرًا والتي اظهرت عمليات الحصر وجود نحو 4151 قرية بمصر محرومة من الخدمات الاساسية حيث لا توجد بها مياه شرب نقية او صرف صحي او مدارس او وحدات صحية.

وقال إن الحكومة مهتمة بمشاركة  مجتمع الأعمال في جهود تنمية تلك القرى، بجانب تطوير المناطق العشوائية، وترحب الحكومة بتولي رجال الأعمال تنفيذ أي من مشروعات إمداد تلك القرى والمناطق العشوائية بالخدمات الأساسية، لافتًا إلى أن الدولة على استعداد لإطلاق أسماء الشركات الخاصة ورجال الأعمال على المشروعات والخدمات الحكومية التي تقام بمساهماتهم المالية حتي ولو كانت مشروعًا لرصف طريق او إقامة مدرسة أو وحدة صحية.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير لمؤتمر الغرفة التجارية للقاهرة لاطلاق مبادرتها صحوة امة في حضور الدكتور محمد ابو شادي وزير التموين السابق والمهندس  حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الأسبق ومحمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة العربية واللواء حمدي بخيت الخبير العسكري الاستراتيجي وعدد من سفراء الدول العربية والافريقية المعتمدين بالقاهرة بجانب نجوم الفن والغناء الفنانة المغربية جنات والإعلامي طارق علام.

وقال إن مصر بالفعل تنطلق للأمام لاحتلال مكانتها اللائقة بين امم العالم ، فما شهدناه من تكاتف بين ابناء مصر الذي تجلي في جمع 64 مليار جنيه لتمويل قناة السويس خلال 8 ايام  هي بالفعل معجزة لم تحدث في أي مكان آخر بالعالم وتؤكد أن المصريين قادرين علي مواجهة أي تحدي.

وأشاد وزير التنمية المحلية  بمبادرة صحوة أمة لغرفة القاهرة حيث وصفها بانها بداية جادة لاشتراك منظمات المجتمع المدني في جهود الدولة لاحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والتصدي لمشكلات الفقر والبطالة والجهل والمرض.

وأضاف الوزير أن القضاء علي تلك المشكلات سيقضي ايضا علي جميع الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع مثل التطرف والعنف والارهاب وضعف الوازع الاخلاقي بجانب مشكلة الانفجار السكاني.

وحذر لبيب من خطورة الازمة السكانية بمصر التي ماتزال ضمن المعدلات الاعلي  عالميا داعيا ، كاشفا عن تشكيل لجنة وزارية برئاسته تضم كل الوزارات المعنية ومثلين عن الازهر الشريف والكنيسة لدراسة اسباب ارتفاع معدلات المواليد في مصر والتي وصلت لنسب تتراوح بين 5% و9% في العشوائيات ونحو 2.2% كمتوسط عام، مؤكدا انه لا حل لتلك المشكلة دون مشاركة المجتمع المدني والازهر الشريف والكنيسة لتوعية المجتمع بخطورة استمرار هذه المعدلات والتي تؤدي لتأكل معدلات التنمية الاقتصادي الحقيقية وعدم شعور المواطنين باي تحسن في مستويات المعيشة.

وطالب بضم القرى الأكثر فقرًا ضمن محاور عمل مبادرة غرفة القاهرة باعتبارها أخطر اجتماعيا حتي من ظاهرة المناطق العشوائية التي تتبني المبادرة عددا من المشروعات التنموية والاطر التنظيمية لتطويرها.

وكشف عن دراسة مشروع للصرف الصحي نفذ بقري محافظة الفيوم بالاستفادة بالخبرات اليابانية حيث تستهدف الحكومة تعميمه علي القري والمناطق المحرومة نظرا لانه اقل تكلفة ويستغرق انشائه وقت اقل من الطرق العادية لمد شبكات الصرف الصحي.