رئيس الوزراء إبراهيم محلب

تعهّد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بحل جميع مشاكل المستثمرين، في المرحلة المقبلة، قبل انعقاد القمة الاقتصادية المرتقبة، في شباط/فبراير المقبل، في مدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أنه لا وجود للأيادي المرتعشة في الحكومة في شأن هذا الأمر.

وأوضح محلب، أثناء مؤتمر "نحو شراكة استراتيجية عربية أوروبية"، تحت عنوان "حان وقت القيادة.. مصر في 2015"، الخميس، في حضور وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الاتصالات عاطف حلمي، وسفير الاتحاد الأوروبي جيمس موران، أنَّ "خطوات  البناء سيتم عرضها في مؤتمر مصر الاقتصادي في شباط/فبراير المقبل"، مبرزًا أنَّ "المؤتمر ليس للتسويق بل لعرض رؤية الحكومة التي ستضعها، وتتضمن ثلاثة محاور رئيسية، أولها تحقيق إصلاح اقتصادي حقيقي"، وهو ما أشادت به المنظمات العالمية، في كلمات واضحة.

وأشار إلى أنَّ "الشعب المصري لديه وعي تام بالإصلاحات التي قامت بها الحكومة، والتي تضمنت تحريك سعر الوقود والكهرباء، ورفع الدعم عن بعض السلع، مما انعكس إيجابًا على اداء الاقتصاد المصري، في أقل من 6 أشهر".

وأبرز أنَّ "معدل النمو في الربع الأخير من العام المالي الماضي بلغ 3.7 %، مرتفعًأ بالمقارنة مع نحو 2.5 % في العام المالي السابق له"، مشيرًا إلى أنَّ "معدلات الاستقرار زادت في مدن القاهرة و شرم الشيخ والغردقة".

ولفت إلى أنَّ "المحور الثاني يتمثل في إصلاح تشريعي، له رؤى واضحة، تتضمن وضع أفضل قانون استثمار في العالم".

وبيّن رئيس الوزراء أنَّ "الشراكة المصرية الأوروبية ليست حديثة العهد، بل بدأت منذ مهد الحضارة، وأنَّ الدول الأوروبيّة كانت المستفيد الأول من الحضارة المصرية، عندما بدأ تمازج الحضارات"، مبرزًا أنَّ "هناك علاقات وثيقة، إطارها المحبة والسلام".

وشدّد محلب على أنَّ "هناك إرادة حقيقية بأن تكون مصر لاعبًا أساسيًا في هذه المنطقة من أجل السلام والاستقرار، وما يحدث الآن من مواجهة حقيقة وشرسة، وإرهاب، هو ضريبة ندفعها ليس فقط لحماية مصر والمنطقة،  بل لحماية العالم، فالإرهاب بلا حدود، ولا يحمل هوية أو جنسية أو دين، فالدين محبة وسلام، والقتل أبعد ما يكون عن الدين".

وأضاف "إذا نظرنا إلى المنطقة شرقًا، من دول اليمن وسورية والعراق، لوجدنا أنَّ الشعب المصري، بعد عام من محاولة تغيير هويته المصرية، وجيناته، ثار وجاء جيشه ليحميه، وليحمي دم كل مصري كان سيراق".

واعتبر أنها "إرادة مصرية، وهذه الرسالة أخذت بعض الوقت للوصول، ولكنها وصلت، لتبيّن أنَّ رغبة شعب في ترسيخ مبادئ السلام، ولتكون مصر إشعاعًا للحضارة، فالشعب المصري يريد البناء، ويحترم حقوق الانسان، ويقبل أن نعمل جميعًا، على اختلاف الرؤى والمناهج السياسية، ويرفض إراقة الدماء".