أعلن وزير الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة منير فخري عبد النور، أن القاهرة ستسقبل بعثة تجارية ضمن الوفد المرافق للرئيس الصيني شي غين بينغ خلال زيارته لمصر منتصف الشهر المقبل.

وتضم البعثة، كبرى الشركات الصينية في مجالات المنسوجات والكيماويات والصناعات الغذائية بهدف التعاقد مع نظرائهم من الشركات المصرية لاستيراد منتجات مصرية إلى السوق الصيني.

 ويأتي ذلك في خطوة تستهدف تخفيض العجز في الميزان التجاري بين مصر والصين.

وأشار وزير التجارة والصناعة، إلى أن جهاز التمثيل التجاري سينظم بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، عدة  لقاءات بين الشركات المصرية والصينية.

وأضاف أنه سيتم أيضًا تنظيم معرض للمنتجات الصينية فائقة التكنولوجيا وذلك ضمن فعاليات زيارة الرئيس الصيني لعرض المنتجات الصينية المتطورة في مجالات علوم الفضاء والطاقة الجديدة والمتجددة والطيران.

جاء تصريحات الوزير عبدالنور، خلال جلسة مباحثات عقدها مع نظيره الصيني زيهانغ ماو، وذلك ضمن سلسلة لقاءات مع الوفود المشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري في شرم الشيخ.

وحضر اللقاء وزير الاستثمار أشرف سالمان، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة نجلاء الأهواني وسفير الصين في القاهرة سونغ إيقوه ورئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية المهندس إسماعيل جابر والوزير مفوّض تجاري رئيس جهاز التمثيل التجاري محمد داوود.

وأشار عبد النور إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية وضع آلية مشتركة لتحديد المشاريع ذات الأولوية التي يمكن البدء في تنفيذها وتحديد سبل تمويلها من الجانب الصيني سواء من خلال استثمار مباشر أو من خلال قروض ميّسرة أو إقامتها بنظام المشاركة مع القطاع الخاص بهدف الإسراع في تنفيذ خطة الشراكة الإستراتيجية التي وقعها رئيسا البلدين خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأكدّ أنه تم الإتفاق على تشكيل مجموعة عمل تحت مظلة اللجنة الوزارية الرباعية المشكلة بين الجانبين لتقوم بالتشاور والتنسيق في الموضوعات المتعلقة بالتمويل على أن يتم توقيع مذكرة شاملة في كافة المشاريع التي سيتم الإتفاق عليها بين الجانبين خلال زيارة الرئيس الصيني لمصر.

وبيّن أن اللقاء تناول أيضًا التنسيق مع الجانب الصيني لتسهيل تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الصيني، لافتًا إلى أنه تم الإتفاق على إيفاد وفد مصري من الجهات المعنية بالفحص والجودة إلى الصين للتنسيق مع نظرائهم من الجهات الصينية في تسهيل دخول المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الصيني والقضاء على العوائق التي تحد من إنسياب وتدفق هذه المنتجات إلى السوق الصيني.

وحول دخول منتجات صينية منخفضة الجودة إلى السوق المصري، ذكر عبد النور، أنه تم الإتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمراجعة القواعد المطبقة حاليًا والإتفاق على تقنين هذه القواعد لضمان جودة المنتجات الصينية المصدرة إلى مصر ومطابقتها للمواصفات القياسية خاصة وأن هذه المنتجات تسىء إلى سمعة المنتجات الصينية في السوق المصري.

كما تم الإتفاق أيضًا على توقيع اتفاق تعاون مع جهاز التمثيل التجاري المصري وهيئة تنمية التجارة الصينية للتعاون المشترك في تنظيم البعثات التجارية في كلا البلدين وتبادل المعلومات التجارية والاقتصادية المشتركة.

وأوضح وزير الاستثمار أشرف سالمان، أن مصر تسعى إلى تحقيق الإنفتاح على العالم بهدف جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية المباشرة للإستثمار في السوق المصري، لافتًا إلى وجود تعاون كبير مع العديد من الشركات الصينية المستثمرة في مصر إذ تحتل الصين المرتبة الـ 24 ضمن الدول المستثمرة في مصر بإستثمارات تصل إلى حوالى 480 مليون دولار.

وأشاد سالمان، بالتجربة الرائدة لشركة "تيدا" الصينية في تنمية المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس، حيث  من المقرر قريبًا بدء المرحلة الثانية لتنمية وتطوير هذا المشروع الحيوي.

وأكدّ وزير التجارة الصيني رئيس الوفد الصيني المشارك في فاعليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري زيهانغ ماو، حرص بلاده على تنمية علاقاتها مع مصر في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس  الصينى لمصر الشهر المقبل هى أول زيارة له إلى دول عربية.

 وتأتي هذه الزيارة بعد 11 عامًا من زيارة آخر رئيس صيني لمصر وهو ما يؤكد عمق العلاقات القوية بين البلدين والتي بلغت أعلى مستوياتها من خلال إتفاق الشراكة الإستراتيجية الذي وقّعه رئيسا البلدين خلال زيارة الرئيس السيسي لبكين في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ولفت ماو إلى أنه من المقرر أن يتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين خلال زيارة الرئيس الصيني لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والإستثمارية .

وواصل الوزير منير فخري عبد النور، لقاءاته على هامش فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، إذ  التقى نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد الصيني يوان شنيونك، بحثا خلال اللقاء آليات التمويل التي يتيحها البنك للإستفادة منها في تنفيذ عدد من المشاريع الإستثمارية التي سيتم الإتفاق عليها مع الجانب الصيني.

وذكر الوزير المصري، أنه تم استعراض إمكانية توقيع إتفاق إطاري مع البنك لدراسة هذه المشاريع وبدء تحديد إمكانية تمويلها خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة.

وأوضح نائب رئيس بنك التصدير والإستيراد الصيني، أن قائمة المشاريع التي أعدتها مصر ستلقى قبول البنوك الصينية، وهناك فرص كبيرة لتمويلها.

وعقد عبد النور لقاءًا مع مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" لي يونج، إذ تناول اللقاء أهمية تنفيذ برامج مشتركة لتنمية القيمة المضافة وزيادة المكون التكنولوجي في الصناعة المصرية وكذا التركيز على تنمية برامج التعليم الفني والتدريب المهني والمشاريع الصغيرة والمتوسطة هذا فضلًا عن مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة.

كما عقد الوزير عبدالنور، جلسة مباحثات ثنائية مع مدير عام الكوميسا سنديسو نجونيا، تناولت أهمية تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين دول الكوميسا وكذا التنسيق لتوقيع الإتفاق الخاص بإقامة منطقة التجارة الحرة بين أكبر 3 تكتلات أفريقية وهي الكوميسا والسادك وشرق أفريقيا والتي يصل عددها إلى 26 دولة ومن المقرر أن تستضيفه القاهرة إذ يتيح رفع القيود التجارية بين كافة الدول الأعضاء.