أعلن منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة، أن وفدًا من كبرى الشركات الفرنسية سيشارك في مؤتمر مصر الاقتصادي في شرم الشيخ، برئاسة ميشال سابان وزير المال الفرنسي.

وأكد عبد النور في تصريحات له السبت، أن الشركات الفرنسية عبرت عن اهتمامها بالمشروعات التي سيتم عرضها خلال فعاليات المؤتمر بهدف المشاركة في تنفيذها، خصوصًا وأن مصر تمثل قبلة رئيسية للاستثمارات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعد فرنسا سادس أكبر شريك استثماري لمصر على مستوى العالم والثالث على مستوى أوروبا، ويصل إجمال استثماراتها في مصر حوالي 4.3 مليارات يورو .

جاء ذلك عقب لقاء موسع لوزير الصناعة مع وفد من رؤساء كبرى الشركات الفرنسية المستثمرة والمهتمة بالسوق المصري، إذ أطلع المستثمرون على الأوضاع الاقتصادية الحالية في مصر والمستجدات المتعلقة بالبيئة الاستثمارية والاقتصادية، وحث تلك الشركات على المشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي.

واستعرض عبد النور جهود الحكومة في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي والخطوات التنفيذية التي يتم اتخاذها في هذا الإطار، ومنها إجراءات الحد من عجز الموازنة العامة للدولة، والعجز في الميزان التجاري، وكذلك إجراءات تطوير وتعديل منظومة القوانين والتشريعات المعنية بالشأن الاقتصادي، وخصوصًا المتعلقة بقطاعات الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة والتعدين.

ووجه الوزير رسالة طمأنة للشركات الفرنسية بأن مصر تعيش وضعًا مستقرًا على المستويين السياسي والأمني وأن الشائعات التي تروج لوجود حالة من عدم الاستقرار ادعاءات كاذبة، والدليل على ذلك بقاء الاستثمارات الأجنبية ومن بينها الفرنسية في مصر رغم كل الظروف التي مرت بها البلاد منذ ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 .

وشدد على أهمية مصر الاستراتيجية كمركز لانطلاق المنتجات الفرنسية المصنعة في مصر إلى دول العالم نظراً لارتباط مصر بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة سواء مع الدول العربية أو "الكوميسا" أو الدول الآسيوية، إضافة إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي يساعد الشركات الفرنسية على غزو مزيد من الأسواق العالمية إنطلاقاً من مصر.

عقد عبد النور جلسة محادثات ثنائية مع ميشال سابان وزير المال الفرنسي تناولت التأكيد على أهمية المشاركة الفرنسية في مؤتمر مصر الاقتصادي، والذي سيشارك فيه عدد كبير من مسؤولي الحكومات والشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في السوق المصري، وكذلك أهمية توسيع حجم العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن المحادثات تناولت أيضاً جهود مصر في مواجهة التطرف، إذ أشاد الوزير الفرنسي بالدور الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط، وأكد على دعم فرنسا الكامل لجهود مصر في مكافحة العنف والتطرف.