وقّع رئيس مجلس إدارة "البنك الأهلي المصري" هشام عكاشة، مع الرئيس التنفيذي لـ "هيئة البترول" عابد عز الرجال، اتفاقًا لإدارة قيمة التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية الناشئة عن حقل "ظُهر" للغاز الطبيعي من خلال حسابات لدى البنك.

وأشار "البنك الأهلي" في بيان إلى أن العقد وٌقع بمشاركة الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة "ايغاس"، وشركات "إيني" الإيطالية و "بي بي" البريطانية و"روس نفط" الروسية، لافتًا إلى أن "ذلك يأتي استكمالًا لدور البنك في تأمين كل الأعمال المصرفية المطلوبة مباشرة وغير مباشرة لوضع الحقل المطلوب على خريطة الإنتاج".

وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا مطلع الشهر الماضي، بدء ضخ الغاز الطبيعي في حقل "ظُهر" البحري إلى محطة في مدينة بورسعيد، بمعدل إنتاج مبدئي يبلغ 350 مليون قدم مكعبة يوميًا، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى بليون قدم مكعبة يوميًا بحلول منتصف السنة، لتصل طاقة الإنتاج القصوى إلى 2.7 بليون قدم مكعبة يوميًا بعد انتهاء خطة التنمية بالكامل نهاية عام 2019.

ومن جانبه أكد إبراهيم زهران، خبير البترول، أن حقل "ظهر" العملاق هو بمثابة كنز من الخيرات لإنقاذ مصر من الأزمات الاقتصادية، فلذلك لابد أن تكون هناك إدارة مالية قوية مثل البنك الأهلي ليصبح وكيلًا لحساب متحصلات حقل ظهر للغاز الطبيعي، وتابع أن الرقابة المالية على حقل ظهر ستصبح مسؤولة عن توريد الأقساط التي تخص مصر من الديون الخارجية لقطاع البترول، كما أوضح أن احتياطي الحقل العملاق البالغ 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، تعادل نحو 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي، كفيل أن يجعل مصر تكتفي ذاتيًا من الغاز بحلول عام 2019.

وأكد أن الغاز الذي سيستخرج من حقل "ظهر" ثقيل للغاية، قيمته الحرارية أعلى من الغاز الخفيف بأكثر من 500 وحدة حرارية، ولفت إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد بكل تأكيد تكثيف شركتي "إيجاس" و"جنوب الوادي"، طرح المزايدات العالمية على الشركات العالمية، للبحث والاستكشاف عن غاز البحر المتوسط، قائلًا: "حقل ظهر العملاق بداية لتحول مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط".