القاهرة _ محمد التوني
أعلن وزير النقل المصري، الدكتور هشام عرفات، أن تذاكر مترو الأنفاق ستحدث بها زيادة في الربع الأخير من العام المقبل، موضحا أن الأسعار ستبدأ من 2 و3 و4 جنيهات على حسب مراحل المحطات، مشيرا إلى أن تذاكر القطارات ستشهد زيادة هي الأخرى ولكن بعد وصول الجرارات الجديدة وتحسين الخدمة.
وأضاف عرفات، أن مشاريع النقل توقفت لمدة أسبوع بسبب زيادة سعر السولار، وأنه عقد اجتماعا مع المسؤولين عن تلك المشاريع وطمأنهم أن الحكومة ستتحمل تكلفة الزيادة، وأن هناك لجنة من وزارات النقل والإنتاج الحربي والإسكان والجهاز المركزي للمحاسبات لتحديد نسب الزيادة وذلك حتى لا تتوقف المشاريع مرة أخرى.
وأشار عرفات إلى أن السكة الحديد أول المتأثرين بزيادة السولار حيث بلغ فارق السعر 300 مليون جنيه سنويا، تحملتها الدولة ورفضت تحميلها للمواطن، وأوضح أن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة استثمارية بقيمة 60 مليار جنيه في قطاعات الطرق والسكة الحديد والأنفاق والموانئ، لافتا إلى أن هناك طفرة في الموانئ المصرية وتستعد لدخولها في تصنيفات الموانئ صديقة البيئة بعد إنشاء محطات الصب غير النظيف.
وأوضح عرفات، أن "السكة الحديد ومترو الأنفاق يدخلان ضمن التزام الخدمة العامة من الدولة تجاه المواطنين، والدولة ملتزمة بتقديم هذه الخدمة، حتى تحريك سعر التذكرة بهما يكون فيه حدود وضوابط وبنسب معينة، لأن الدولة لا تفكر في الاستثمار بهما، لأننا لو فكرنا في الاستثمار سنجد أن سعر التذكرة من مصر إلى الإسكندرية سيصل إلى 400 جنيه في الدرجة الأولى والثانية 250 جنيها، وأنا تابعت خدمة القطارات خلال زيارتي الأخيرة في بيلا روسيا والمجر ووجدت أن سعر التذكرة 25 دولارا لنفس مسافة القاهرة الإسكندرية وبنفس نوعية القطارات "في أي بي" التي تعمل في مصر. ولكن "عمرنا ما هنعمل كده" لأن كل تخطيطنا أن نقوم بتغطية مصاريف التشغيل وليس البنية التحتية، لأننا نهدف للاستثمار في الناس، وأي زيادة في سعر التذكرة تكون فقط لاستمرار الخدمة والصيانة وليس لتعويض البنية التحتية".
وأشار عرفات إلى أنّه "أعلنت أننا سنتحمل فرق سعر السولار في القطارات وهناك إجراءات وخطوات سريعة نقوم بها في السكة الحديد من تنفيذ مشروعات البنية الأساسية والإشارات وتطوير السكة وتجديدها، فنحن تعاقدنا على جرارات بقيمة 16 مليار جنيه، منها 100 جرار من شركة جنرال إلكتريك وقمنا بإحياء 81 جرارا من الجرارات التي تم توريدها في 2008، بالإضافة إلى التعاقد على شراء 100 جرار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار وهذه كله هدفه تحسين الخدمة ونحن سنرفع التذكرة على المواطن الذي يجب أن يتفهمنا لأننا نريد أن نحافظ على استدامة الخدمة ورفع مستواها، وسيشعر المواطن بذلك مع حلول العام المقبل".
وعن موعد تحريك سعر تذكرة القطارات، قال عرفات إنّه "أعتقد في النصف الثاني من العام المقبل بعد صيانة الجرارات الـ81 القديمة ووصول الدفعة الأولى من الجرارات الجديدة والانتهاء من أعمال التجديدات وكهربة الإشارات بشكل كبير وهذا من شأنه أن يحسن الخدمة وتوقيتات وصول الرحلات بدون تأخيرات وحتى يشعر المواطن بالتحسن الملحوظ في الخدمات التي تقدمها له الدولة"،
موضحًا أنّه "نحن غير مرتبطين بالماكينات الجديدة التي يتم تركيبها لتحديد هل سنزيد الأسعار أم لا، نحن مرتبطون بعدد المحطات التي يتم إنشاؤها فنحن حاليا لدينا 77 كيلو مترا من الأنفاق، وستزيد بطول 5.15 كم وبتكلفة 4.3 مليار جنيه في الربع الأخير من 2018، وسيتم تقسيم المحطات إلى مراحل لأنه ليس من العدل أن يستخدم راكب تذكرة بـ 2 جنيه مسافة 82 كيلو مترا، وبالتالي ستكون الزيادة في 2018 مع افتتاح هذه المرحلة، وستتراوح أسعار التذاكر بين 2 و3 و4 جنيهات حسب عدد المحطات التي يستخدمها الراكب، ولكن ليس لها علاقة نهائيا بالبوابات ولكن ستساعد في تنظيم العمل. وبهذه المناسبة أريد أن أطلع القارئ والرأي العام على مجموعة من الأرقام والتي توضح حجم التكلفة التي تتحملها الدولة لإنشاء مترو الأنفاق حيث بلغت تكلفة الخط الثالث للمترو فقط 80 مليار جنيه".