السويس- أبوبكر عبدالمعز
تشتهر محافظة السويس بالأسماك وحرفة الصيد لكونها مدينة ساحلية تطلّ على مياه خليج السويس، ولكن أسعار الأسماك ارتفعت خلال الفترة الأخيرة في الأسواق لأن متعهدي المراكب يقومون بتصديره إلى الخارج، كما أن التجّار يستعدون لـ"شم النسيم" إذ أتى فرصة لهم بعد حالة الركود في الأسواق.
وتضامن المواطنون في محافظة السويس مع حملات مقاطعة الأسماك خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، دون وجود مبررات للغلاء وجشع التجار.
وشهدت أسواق الأسماك في حي الأربعين في السويس حالة من الركود، بعد مقاطعة المواطنين شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها لحين عودة الأسعار لما كانت عليه أو تخفيض أسعارها.
وصرح عبدالرؤوف محمد موظف بأن السبب الرئيسي وراء غلاء الأسعار زيادة عمليات التصدير، وبعد ارتفاع الأسعار أصبح المواطنون يحتاجون إلى مبالغ مالية كثيرة من أجل شراء أكلة سمك محترمة لأبنائها، وذلك نحن تحت رحمة متعهدي الأسماك وتجار محتكري الأسماك فيالسويس وكمان مش لاقينه.
وقال أحمد العربي، تاجر أسماك في سوق الأنصاري، إن الأسعار زدات بنسبة 100% عن العام الماضي بسبب عمليات التصدير، مشيرا إلى أن التصدير كان قاصرا على الأنواع، مثل الكوشر والشعور والملص والزرقان والوقار والناجل، والأحجام الكبيرة من الجمبري والكابوريا، كما كان يقتصر على دولتين فقط، هما السعودية والأردن فقط.
وأوضح أحمد مصيلحي، تاجر أسماك، أن الوكيل الخاص بكل مركب يتولى بيع حصيلة الأسماك المصيدة من أجل طرحها في مزاد علني بالطاولة ويبدأ سعر الأنواع الجيدة من 2000 جنيه، ويتسابق المصدران في جمع الأسماك حتى ولو حصلا على طاولة بسعر 4 آلاف جنيه، بينما لا يستطيع التاجر أن يدفع ذلك السعر خاصة أنه لن يجد زبونا يشتريها في السوق.