برلين ـ مصر اليوم
تجاوزت التكاليف التي تكبدتها مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية من جراء فضيحة الانبعاثات 30 مليار يورو (34 مليار دولار)، وذلك بعدما خصصت مليار يورو إضافية للتبعات القانونية ضمن بياناتها للربع الأول من العام الجاري، والتي تم نشرها أمس الخميس، حيث قال فرانك فيتر، عضو مجلس إدارة المجموعة والمسؤول عن التمويل، أمس، إن المبلغ يتضمن تكاليف المحامين والتعويضات والإجراءات القانونية المعلقة، موضحًا أنه بينما يغطي هذا المبلغ كافة التكاليف المتوقعة حاليا، فإنه ليس من المستبعد أن تكون هناك تكاليف إضافية مستقبلا.
وتم سداد معظم التكاليف الناتجة عن فضيحة الانبعاثات في الولايات المتحدة؛ حيث تم الكشف عن الفضيحة في سبتمبر (أيلول) من العام 2015، حيث تواجه المجموعة أكثر من 60 ألف تحرك فردي في ألمانيا، تتضمن في أغلبها تعويضات. إلا أن مستثمرين بدأوا أيضا إجراءات يتهمون فيها المجموعة بالتأخر في تقديم المعلومات المتعلقة بالتأثيرات المالية للفضيحة.
وأعلنت مجموعة «فولكسفاغن غروب» الألمانية، أكبر منتج سيارات في أوروبا، ارتفاع إيرادات مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 3.1 في المائة سنويا، بفضل تحسن أداء قطاع الخدمات المالية لديها رغم تراجع إجمالي عدد السيارات التي سلمتها لعملائها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. كما أكدت المجموعة الألمانية توقعاتها لمبيعات وإيرادات وأرباح تشغيل العام الحالي ككل.
اقرأ أيضًا:
غرامة مليار يورو على فولكسفاغن بسبب فضيحة الديزل
في الوقت نفسه أعلنت الشركة تراجع أرباحها قبل حساب الضرائب خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 4.1 مليار يورو مقابل 4.5 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل زادت أرباح التشغيل قبل حساب البنود الخاصة خلال الربع الأول من العام الحالي بمقدار 600 مليون يورو إلى 4.8 مليار يورو، حيث بلغ إجمالي إيرادات «فولكسفاغن» خلال الربع الأول 60 مليار يورو، بزيادة نسبتها 3.1 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغ عدد السيارات التي سلمتها المجموعة لعملائها خلال الفترة نفسها 2.6 مليون سيارة بانخفاض نسبته 2.8 في المائة سنويا.
يذكر أن «فولكسفاغن» تنتج سيارات «فولكسفاغن» و«أودي» و«سيات» و«سكودا» و«بورشه»، وفي تحرك من المجموعة لزيادة مبيعاتها، أعلنت «فولكسفاغن» الألمانية في فبراير (شباط) الماضي، اعتزامها استقطاب شريحة جديدة من العملاء الشباب في الصين من خلال مجموعة طرز جديدة من السيارة "جيتا"، حيث تضم المجموعة المنتظرة سيارة صالون وسيارتين من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي «إس يو في» والتي سيتم إنتاجها من خلال شركة «إف أيه دبليو - فولكسفاغن» في مدينة «شينغدو» الصينية. وتريد «فولكسفاغن» طرح السيارات الجديدة في السوق خلال الربع الثالث من العام الحالي، وتستهدف المجموعة الألمانية بالسيارات الجديدة أفراد الطبقة المتوسطة النامية في الصين، والذين يريدون إما تغيير سياراتهم القديمة أو شراء أول سيارة لهم.
وقال يورغن ستاكمان مدير مبيعات سيارات «فولكسفاغن» إن السيارة «جيتا تلعب دورا مهما بالنسبة لنا كسيارات فولكسفاغن في الصين». وتعتبر الصين أكبر سوق لسيارات «فولكسفاغن» في العالم، حيث كانت مبيعات «فولكسفاغن» خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مخيبة للآمال فيما يتطور الوضع ليشير إلى أن العام الحالي سيكون عاما صعبا بالنسبة لصناعة السيارات العالمية. وتراجعت المبيعات في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة تزيد قليلا على 3 في المائة سنويا.
وقد يهمك أيضًا:
إيقاف مؤقت لإنتاج باسات " ديزل "بسبب عيب فني
"فولكسفاغن" سعت إلى التستّر عن تقرير محرج في سياق تجاربها المثيرة للجدل