القاهرة ـ مصر اليوم
بدأ الرئيس التونسي زيارته إلى مصر بالأمس، وهي الزيارة التي تستغرق 3 أيام، وفقاً لبيان الرئاسة التونسية، وتندرج الزيارة فى إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتى البلدين، فضلا عن إرساء رؤى وتصوارت جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر بما يُلبّى التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين فى الاستقرار والنماء.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى منذ تولي قيس سعيد الحكم في تونس في 13 أكتوبر 2019، وغرض الزيارة هو مضاعفة التعاون في شتى المجالات بين البلدين، وأبرزها الشق السياسي، لا سيما أن سعيد قد زار طرابلس الليبية منذ أسابيع، ما يؤكد أن زيارته إلى القاهرة ضمن توافق الرؤى بين البلدين الذي يستهدف ولاشك الاستقرار في الجارة ليبيا. أما اقتصادياً، فتتميز العلاقات المصرية التونسية بوجود آليات مؤسسية للتعاون الثنائي، لا سيما خلال الفترة الماضية، وتوجد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين مصر وتونس؛ أهمها اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين مصر والدول العربية (منطقة التجارة العربية الكبرى)، وقد دخلت الإعفاء الكامل من الرسوم بداية من 1 يناير 2005، واتفاقية أغادير بين مصر وتونس والمغرب والأردن الموقعة عام 2004، واتفاقية التبادل التجاري الحر بين مصر وتونس، فضلًا عن عدد من الاتفاقيات الأخرى مثل منع الازدواج الضريبي، وتشجيع الاستثمار، والتعاون الاقتصادي، والتعاون العلمي والتكنولوجي، والتعاون الصناعي. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 572.3 مليون دولار (وفقًا لتقرير صادر عن مكتب التمثيل التجاري المصري في تونس عام 2019)، وتتمثل أهم الصادرات المصرية إلى تونس في المنتجات البترولية، والأقمشة القطنية، والسلع الغذائية، والحديد والصلب، والأجهزة الكهربائية، والمصنوعات البلاستكية والزجاجية.
كما تتمثل أهم الصادرات التونسية إلى مصر في المنتجات الكيماوية، ولوازم السيارات والجرارات، والمنتجات الورقية، والأجهزة الكهربائية، والمنتجات الخزفية.
في 15 نوفمبر الماضي، كشف رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في تونس علاء الدين حسين، أن هناك دراسة لإنشاء بنك مصري - تونسي مشترك لتوفير التسهيلات اللازمة للمعاملات التجارية والمالية بين البلدين لمساعدة وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين.
يبلغ عدد أفراد الجالية المصرية في تونس ما يقرب من ألف مواطن بالإضافة إلى عائلاتهم، وتتركز الجالية المصرية في تونس العاصمة ومدينتي صفاقس وسوسة. ويعمل معظم أفراد الجالية المصرية المقيمين بالعاصمة في البنوك، أو كموظفين في المنظمات الدولية، إضافة إلى عدد من الوظائف في شركات محلية أو دولية.
وقد يهمك أيضًا