أكد رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، أن الحكومة ستبدأ السبت، تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في قمة تجمع دول "بريكس"، التي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الصين، لتمهيد الطريق أمام فتح مفاوضات الانضمام إلى التجمع حال إقرار ذلك.

وأضاف إسماعيل، في تصريحات خاصة، أن طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، سيقدم تقريرًا مفصلًا، إلى مجلس الوزراء بشأن الاتفاقات التي تمت بين مصر وأطراف تجمع "بريكس" وأبرزها الصين، وذلك بصفته أمين عام الوحدة المصرية الصينية المشتركة، متابعًا أن عددًا من الاجتماعات ستعقد خلال الأسبوع الجاري لتنفيذ ما اتفق عليه الرئيس السيسي، خلال مشاركته الناجحة والوفد المصري في اجتماعات قمة "بريكس".

وقال رئيس الوزراء إن جدول الأعمال سيتضمن مجموعة الوزراء المعنيين بالتجهيز لتنفيذ اتفاقيات مصر مع البريكس، على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن تجمع "بريكس" يعد بمثابة مجموعة دولية مهمة، تضم الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، ويساهم بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار.

وتابع رئيس الوزراء أن مشاركة السيسي في القمة، تعد خطوة مهمة على طريق انضمام مصر لهذا التجمع الدولي المهم، وأن الصين مهتمة بانضمام مصر كقوة وسوق يتطلع لزيادة معدلات النمو إلى دول "بريكس"، بسبب تحسن المناخ التشريعي لتمهيد الطريق أمام الاستثمار.

ولفت إسماعيل، إلى أنه سيتم استكمال ما استعرضته المشاركة المصرية رفيعة المستوى في "بريكس" من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ يؤتي ثماره ويظهر من خلال تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية مثل زيادة الاحتياطات النقدية والاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تراجع التضخم والبطالة.

وأردف إسماعيل، أن معدل النمو في الربع الرابع من العام المالي 2016 / 2017 وصل إلى 4.9%، والاستثمار الأجنبي إلى 6.6 مليار دولار خلال الفترة من يونيو 2016 إلى مارس 2017، فضلًا عن زيادة النقد الأجنبي لأعلى مستوى منذ عام 2011، وهو ما يؤهل مصر للانضمام في مثل هذه التكتلات الضخمة.