رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، اليوم الجمعة رسائل إلى قادة عدد من الدول لطلب مساعدة لبنان، بتأمين اعتمادات للاستيراد بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات، وشملت الرسائل قادة السعودية وأميركا وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطالي.

يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة رويترز عن مصدر أوروبي قوله إن فرنسا تصدر دعوات لاجتماع في 11 كانون الأول/ديسمبر الحالي للمجموعة الدولية، لدعم لبنان في باريس، كما نقلت عن مسؤول لبناني قوله إنه من المتوقع دعوة السعودية والإمارات للاجتماع، والذي يهدف بحسب المصدر إلى حشد الدعم لمساعدة لبنان على التعامل مع أزمته الاقتصادية الحادة.

ونقلت الرئاسة اللبنانية على تويتر عن الرئيس ميشال عون قوله إن تأليف الحكومة سيساعد أصدقاء لبنان على استكمال مسار "سيدر" وإطلاق المشاريع الإنمائية. واضاف أن الأوضاع المالية والاقتصادية ستكون في أولويات الحكومة الجديدة

لاستمرارية الأمن الغذائي
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للحريري أنه في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، وجه رئيس حكومة تصريف الأ عمال، سعد الحريري، رسائل إلى رؤساء ورؤساء وزارء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، طالبا مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات.

وقد شملت الرسائل كلا من خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب أردوغان، ورئيس الوزارء الصيني لي كيكيانغ، ورئيس الوزارء الإيطالي جيوسيبي كونتي، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

"شحّ الدولار"
وكان وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، منصور بطيش، أكد في مقابلة مع "الحدث" منذ أيام، أن السوق اللبناني يعاني من جفاف الدولار، كاشفاً أن 4 مليارات دولار تم سحبها من المصارف منذ سبتمبر إلى المنازل، وهي تشكل 3% فقط من قيمة الإيداعات في المصارف البالغة 172 مليار دولار.

واعتبر بطيش أن الحلول الجذرية للأزمة تتمثل بتشكيل الحكومة، قائلاً: "لا يجب إنكار حجم الأزمة التي يمر بها لبنان".

المحظور وقع
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن "المحظور وقع وأصبح لبنان في وسط عاصفة الانهيار المالي والاقتصادي، وذلك بعدما كانت بوادر ومؤشرات هذا الانهيار واضحة منذ فترة طويلة، لكن من دون أن تبادر الأكثرية الوزارية إلى اتخاذ أي خطوة إصلاحية جدية في الاتجاه الصحيح، لا بل أمعنت في سلوكها السابق مسرعة من عجلة الانهيار".

وكان تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قدمه أحد خبرائه حول الحالة اللبنانية أمام مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي خلص إلى أن "إفلاس لبنان بات وشيكاً"

واعتبر الخبير الأميركي أن إفلاس لبنان بات وشيكاً ولن يكون قادراً على دفع رواتب الموظفين في القطاع العام. كما توقع أن تدفع أي حكومة مدعومة من حزب الله البلاد إلى العزلة في سيناريو شبيه بسيناريو فنزويلا. كما توقع التقرير استخدام حزب الله لسلاحه في وجه الدولة وتفكيك الجيش اللبناني.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية عميقة هزت الثقة في مصارفه، وتفاقمت أزمته منذ الاحتجاجات التي اندلعت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول ودفعت المصارف لفرض قيود غير رسمية على تحويلات وسحب رؤوس الأموال مع ندرة الدولار وانخفاض قيمة العملة المحلية.

قد يهمك أيضا :

"التيار" و"حزب الله" يصرّان على الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة

  طرح اسم جديد لرئاسة الحكومة اللبنانية وسط احتجاجات رافضة