وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية

تدرس وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إنشاء محطات كهرومائية متناهية الصغر لإنتاج الكهرباء على ضفاف النيل، بقدرات تتراوح بين 150 إلى 200 ميغاوات، وتكلفة تتجاوز 6 مليارات جنيه .

وأوضحت مصادر مسؤولة في الوزارة  أنه من المقرر الانتهاء من دراسات الجدوى التفصيلية والحقلية للمشروع خلال العام المقبل، وجار حاليًا تحديد العدد النهائي لتلك المحطات ومواقعها تفصيليًا، وأضافت المصادر أن بنك التعمير الألماني هو الممول الرئيسي لتلك الدراسات , وقال الدكتور نادر نور الدين، الخبير المائي، وأستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة لـ"مصر اليوم"، بشأن تعظيم الاستفادة من نهر النيل، أنه لابد من توافر رؤية شاملة في ضوء اتفاق شامل يقوم عليه تعاون وثقة متبادلة واعتماد متبادل بين دول الحوض وتحقيق تعاون بين دول الحوض لتكوين المؤسسات اللازمة لتلك المهام وتزويدها بالمعدات الدقيقة‏، والكوادر المؤهلة لوضع البيانات اللازمة أمام متخذي القرار السياسي علي المستويين القطري والإقليمي‏،‏ والمطلوب على المستوي الإقليمي بلورة سياسية في دول الحوض تقضي علي الخلافات‏.

وأضاف "نور الدين"، أنه ثبت أن إنتاج الطاقة الكهرومائية في حوض النيل هو استثمار ذو جدوى اقتصادية‏، ويمكن أن يستقطب التمويل من المصادر الثنائية والدولية‏، موضحًا أن إنتاج الطاقة الكهرومائية عن طريق إقامة السدود والخزانات يتم على حساب تدفق مياه النيل‏،‏ لما يؤدي إليه حبس المياه من زيادة في نسبة البخر‏،‏ كما يؤثر في مواعيد جريان وانسياب المياه إلي أسفل النهر‏،‏ لذلك ينبغي أن يسبق مشاريع إنتاج الطاقة الكهرومائية عن طريق السدود والخزانات‏، اتفاق شامل بشأن مياه النيل‏.‏

وقال المهندس عمرو شوقي، خبير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن هناك تنسيق كامل بين وزارتي الكهرباء والموارد المائية والري في تطوير مشاريع توليد الكهرباء من طاقة المياه، موضحًا أن مصر استفادت من جميع المصادر المتاحة على نهر النيل، حيث بلغت القدرات حوالي 2840 ميغاوات، قبل إنشاء محطة توليد كهرباء أسيوط المائية بقدرة 32 ميغاوات، وبذلك تكون إجمالى القدرات 2874 ميغاوات.

وأوضح "شوقي"، أنه يجري حاليًا دراسة إنشاء مشروع محطة الضخ والتخزين في جبل عتاقة في السويس، والتي تبلغ قدراتها 2400 ميغاوات، وتصل مدة تنفيذ المشروع إلى 7 سنوات، وتعتمد فكرة المشروع على رفع المياه إلى خزان فوق جبل عتاقة لتخزين الطاقة في غير أوقات الذروة وإعادة توليد الطاقة الكهربائية في أوقات الذروة، اعتمادًا على فرق المنسوب، وهو ما سوف يعطي الشبكة الكهربائية استقرارًا وتوفيرًا للطاقة في أوقات الذروة بتكلفة منخفضة.

يذكرأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح أوائل شهر أغسطس/ آب الجاري قناطر  أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي تضم 4 توربينات لتوليد الكهرباء من الطاقة المائية , وتعد القناطر الجديدة، أكبر مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي ومن المشاريع التي نفذتها الدولة لتنظيم إدارة المياه في مجال الزراعة والري في 5 محافظات في صعيد مصر، كما شهد الرئيس عبر الفيديو كونفرانس افتتاح 25 بئرا جوفية في الوادي الجديد.

وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وقتها، إن محطة توليد قناطر أسيوط تبلغ قدرتها 32 ميغاوات، مشيرًا أنه بدأ العمل في المحطة عام 2012، وبلغ إجمالي تكلفة المشروع  نحو 612 مليون جنيه، وأوضح أن المحطة بها 4 توربينات بقدرة 8 ميغاوات بإجمالي 32 ميغاوات، والطاقة المولدة 245 مليون كيلو وات سنويًّا، حيث توفر نحو 15 مليون دولار سنويًّا حال إنتاج ذات الكمية من الطاقة، باستخدام الوقود التقليدي.