القاهرة:سهام أبوزينة
كشف محافظ البنك المركزي، طارق عامر، أن مصر عندما اختارت أن تسير في إجراءات البرنامج الاقتصادي كانت على قناعة، حتى لا يستمر الاقتصاد المصري على الوضع السابق، كما رفضت الحكومة تأجيل عملية الإصلاح، موضحا أن الدولة المصرية كانت بلد مستوردة لكل شيء، مبينا "كان الاختيار أن أتخذ الإجراءات، التي عملت بالفعل على توفير 20 مليارًا من الواردات".
وأوضح عامر، خلال حواره ببرنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر قناة ON E، أن الإجراءات الإصلاحية التي اتُخذت بالنسبة للاقتصاد المصري سليمة من أجل المستقبل، متابعا"إحنا منقدرش نلاقي نفسنا في الآخر مجرد عاله بتجيلنا فلوس عمالين نصرفها وإحنا لا ننتج شيئا"، كما واصل أن شركات بترول أجنبية تستثمر بـ7 مليار دولار في العام الواحد داخل مصر، مضيفا "ما حدث في مصر في الإسكان الاجتماعي معجزة، ونحن نموّل هذا الجانب بدعم رهيب".
ووجّه أديب سؤالًا إلى عامر فقال "هو انتو بتجيبوا الفلوس منين؟"، فرد المحافظ ضاحكا: "كنا بنطبعها.. ودلوقتي الصندوق بيقولنا متطبعوش"، وتابع "التضخم سببه الرئيسي عجز الموازنة العامة للدولة، وليس سعر الصرف والبنك المركزي، ولما يحصل عجز بنطبع فلوس وبنقرضها لوزارة المال مقابل إنتاج، ولما بيكون مفيش إنتاج بيحصل التضخم، لكن إحنا بطلنا نطبع تماما".
2 مليون فرصة عمل
من جانبه، أوضح وزير المال، عمرو الجارحي، أن السنوات الأربعة الماضية، شهدت توفير أكثر من 2 مليون فرصة عمل بالدولة، فضلا عن العمالة اليومية والمؤقتة التي تكون بمشاريع البنية التحتية والكبرى التي تنشئ، وتحصل على دخل كبير، مضيفا أن المواطن سيشعر بتحسن الأوضاع داخل الدولة بشكل تدريجي مع إحداث النمو،كما أشار إلى أن مديونيات الشركاء الأجانب في قطاع البترول، كانت تصل في وقت من الأوقات بمصر إلى 6 مليارات دولار، وتم النزول بهذا الرقم إلى 2 مليار دولار، وهناك خطة للنزول لأقل من الرقم الأخير.