القاهرة - سهام أبو زينة
كشف محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن مصر تسعى إلى خلق سوق استثماري مصري منافس للسوق العالمي، لجذب المستثمر، مضيفًا، على هامش مشاركته في مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، أن مناخ الاستثمار لم يعد فقط من أجل التشغيل، ولكن المستثمر عندما يقدم على أي مكان يبحث عن مزايا تفضيلية تجعله يستثمر في سوق من دون الأخرى، بجانب التعرف على ما ستقدمه أجهزة الدولة من تسهيلات.
وأشار أبو العينين، إلى ضرورة أن يوضع فى الاعتبار وجود مناطق صناعية في كل محافظة، ووضع فكر جديد للتنمية في كل ربوع مصر، وفي كل منطقة يتم تقديم حزمة من الحوافز والتسهيلات، مشيرًا إلى أهمية تكوين الفكر الاستثماري لدى موظف الدولة الذي يتعامل مع رجال الاستثمار لتشجيعهم على العمل في السوق المصري.
وشدد أبو العينين على ضرورة العمل على بناء الثقافة الإنتاجية الجديدة والقيمة المضافة الحقيقية لتزويد العائد من الخامات الأولية، إضافة إلى إعلام العالم أجمع بالتخصصات الإنتاجية في محافظات مصر ووجود خامات أولية، وقال "إن ما يحدث في مصر خلال المرحلة يطرح تساؤلات كثيرة خاصة بالاستثمار، مشيرًا إلى إنشاء مشاريع كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 170 ألف فدان كأكبر مشروع عقاري في البلد".
وتابع "أبو العينين" لأول مرة نتحدث عن الرؤية المستقبلية وعن جودة الحياة لمحدودي الدخل"، مشيرًا إلى مساعي الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة في كل أنحاء مصر، وأكمل "قطاع التشييد والبناء يقود صناعة وطنية من مواد البناء ويوفر فرص عمل كبيرة، بالإضافة إلى تحريك عجلة الاقتصاد الوطنى نحو النمو".
وأوضح، أن المستثمر المصري تعرض لظلم بسبب ارتفاع تكلفة الاستثمار، لافتًا إلى ارتفاع أسعار الخامات ومدخلات الإنتاج بعد تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه، بالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة، وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة في مصر تأثرت سلبًا بشكل كبير بسبب ارتفاع تكلفة الاستثمار التي دفعت نحو ارتفاع معدلات التضخم، وطالب رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الحكومة باستمرار التحرك لدعم محدودي الدخل والطبقة المتوسطة من خلال سبل مختلفة أو تشريعات منظمة لدعم تلك الفئات التي تأثرت كثيرًا خلال إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
وأردف أبو العينين، إن انخفاض القوة الشرائية للجنيه إلى جانب رفع سعر الفائدة وزيادة التكلفة الاستثمارية في السوق المصرية أثر سلبًا على الطبقة المتوسطة وهي المحرك الرئيسي لسوق العقارات في مصر، وأوضح "أبو العينين"، أن ارتفاع قيمة المقدمات والأقساط حال بين قدرة المواطن الشرائية والسوق العقارية، وطالب الحكومة بسرعة التدخل لخفض سعر الفائدة وزيادة قدرة المواطن الشرائية لتحريك سوق العقار التي تدعم التنمية المنشودة في مصر.
ووصف أبو العينين، مشروع قناة السويس بالجوهرة التي ستنقل مصر نقلة اقتصادية عصرية خصوصًا في ظل كل الدعائم الموجودة حوله، إلا أن هناك تحديًا في كيفية تسويقه للمستثمرين عالميًا.
واستهل مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، يومه الثاني، الإثنين، بجلسة التنمية العمرانية بحضور وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، محمد أبو العينين، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وعدد من رموز التنمية العقارية في مصر.