كشف مارتن بنتروت النائب الأول لرئيس شركة بوينج أن السوق المصرية تعد من الأسواق المهمة جدًا لنا في المنطقة، وتتميز بأنها من الأسواق الواعدة التي تشهد نموًا متصاعدًا، ولدينا استراتيجية واضحة للاستثمار في مصر ونثق في زيادته في المرحلة المقبلة، وتدعيم التعاون في مجالات تطوير الأساطيل الجوية في ظل مناخ الاستثمار الحالي في مصر، والتعاون في إمكانية إقامة مركز إقليمي متخصص لصيانة الطائرات وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في مختلف التخصصات في ظل العلاقات المتميزة مع قطاع الطيران والشركات المصرية خاصة مصر للطيران التي نفخر بأن نكون جزءًا مهمًا من خطة التطوير والتوسع في أسطولها حاليًا.

 وأوضح أن وجود بوينج في مصر يعود إلى عام 1966 عندما طلبت مصر للطيران شراء ثلاث طائرات من طراز بوينج 707 تم تسليم أولاها عام 1968 ومنذ ذلك الوقت تلقت الشركة طلبات لشراء 57 طائرة بوينج لشركات الطيران المصرية منها 53 لمصر للطيران وحدها وحديثًا أعلنت بوينج وشركة إيركاب لتأجير الطائرات أن شركة مصر للطيران ستستأجر ست طائرات بوينج من طراز 787 - 9 « دريملاينر».كما يعد برنامج طائرة 737 بمثابة أساس قوي للعلاقات مع مصر للطيران والتي اشترت 9 طائرات الجيل القادم 737 - 800، وتم تسليم الصفقة كاملة ويعتبر أسطول مصر للطيران من جيل هذه الطائرات واحداً من أكبر الأساطيل الجوية في المنطقة والذي يضم حاليًا مزيجاً متنوعاً من طائرات بوينج، ولذلك فإن مصر للطيران تعد شريكاً استراتيجيا لنا.

وعن مبادرة "الأهرام" بإقامة مدينة جديدة في مصر لصناعات الطائرات أكد أن شركة بوينج ملتزمة تماماً بتوسيع شراكتها وزيادة استثماراتها في مصر، وإقامة هذه المدينة الجديدة ستعزز من هذه الشراكة مع مصر خاصة أننا نعمل بشكل مستمر على تطوير وتقييم خططنا سواء القصيرة أو طويلة الأجل لتطوير قدرات صناعة الطيران في مصر وتزويدها بقدرات وإمكانيات إضافية.

 وأضاف أن لدينا علاقات وثيقة وشراكات متنوعة مع معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط، حيث توجد مراكز تدريب وصيانة معتمدة من بوينج في عدد من دول المنطقة، وهناك العديد من طلبات الشراء وصلت إلى نحو 670 طائرة من قبل شركات الطيران بها، حيث تعد من أكثر مناطق العالم نموًا ويوجد اليوم حوالي 700 طائرة من طرازات بوينج المختلفة تعمل في شركات الطيران في الشرق الأوسط.

 وأوضح أن الخدمات تعد عنصرًا أساسيًا في مجال الطيران ولذلك فقد أنشأنا شركة جديدة متخصصة باسم "بوينج للخدمات العالمية" لتوفير حلول لخدمات الطيران من صيانة وتدريب وتوريد صفقات في مواعيدها بما يتناسب مع حاجات شركات الطيران والفضاء والدفاع لتمكينهما من الحصول على الخدمات التي تحتاجها بأقل التكاليف، وهي أمور مهمة جداً بالنسبة للشركات.وعن تصنيع أجزاء من مكونات طائرات بوينج في المنطقة، يقول إن شركة «ستراتا» للتصنيع بمجمع نبراس العين بدولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط في مجال تصنيع أجزاء من مكونات طائرات بوينج مثل الهياكل الهوائية، كما تعدّ ستراتا أول مورّد مباشر لشركة بوينج في العالم العربي للقطع المصنوعة من مواد مركّبة، حيث تصنع حالياً أجزاء من مكونات بعض الطرازات مثل أضلاع الذيل لطائرات 777، وأضلاع مثبت الذيل الرأسية لطائرات «787 دريملاينر» لمصانع بوينج بالولايات المتحدة الأميركية.