الرئيس الأميركي جو بايدن

ما زال عملاق الاتصالات الصيني يبعث برسائل "جس النبض" للإدارة الأمريكية الجديدة، في محاولة لكسر الجمود في أزمة شائكة بين بكين وواشنطن. ودعا مؤسس شركة "هواوي" الصينية للاتصالات الخاضع لعقوبات أمريكية، الثلاثاء، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى اعتماد "سياسة انفتاح" تجاه شركته، خلال مقابلة صحفية. ووضع الرئيس السابق دونالد ترامب "هواوي" على اللائحة السوداء لمنعها من حيازة تقنيات أمريكية ضرورية لصناعة الهواتف الذكية.

وقال رين تشنغفي الذي أسس الشركة في عام 1987: "نأمل أن تعتمد الإدارة الجديدة سياسة انفتاح (تجاه هواوي) ستكون مفيدة" للولايات المتحدة. وأصبحت هواوي الآن شركة عملاقة تمتد في العالم أجمع، فهي موجودة في 170 بلداً وتوظف 194 ألف شخص، لكنها في صلب صراع أمريكي صيني خلفيته حرب تجارية وتقنية وشبهات في التجسس.

ويعود عدم ثقة بالشركة جزئياً إلى الماضي العسكري لمؤسسها وانتمائه إلى الحزب الشيوعي الصيني، ما يزيد من الشكوك في مدى نفوذ النظام الحاكم في الصين على المجموعة. ووافق الكونجرس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على تخصيص 1.9 مليار دولار لتمويل استبدال معدات هواوي وزد.تي.إي كورب في الشبكات الأمريكية. وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، قال مؤسس المجموعة الثلاثاء إنه "يأمل التمكن من شراء عدد كبير من المعدات والمكونات والمواد الأمريكية".

واعتبر أن "قدرة هواوي على الاستمرارية ازدادت" رغم الضغوطات الأمريكية. والجدير بالذكر أن مؤسس هواوي كان قد قال في تصريح سابق له بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه، إن الولايات المتحدة لا تزال منارة للتكنولوجيا تجب محاكاتها. وظلت شركة هواوي صامتة إلى حد كبير بشأن آفاقها في ظل إدارة بايدن، بعد استهدافها بعدة جولات من العقوبات في عهد ترامب، الذي قال: إن معداتها تشكل خطرًا أمنيًا، ونفت الشركة هذه التهمة.

وكانت الشركة قد حققت أول نصر كبير لها في معركتها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد هزيمته في الانتخابات. وجاء النصر في صورة حصول عدة شركات أمريكية عملاقة على تراخيص خاصة لمواصلة تصدير منتجاتها إلى هواوي، خاصة "الرقائق". وتعتبر هواوي رمزا للصراع الدائر بين الصين والولايات المتحدة منذ سنوات للهيمنة على قطاع التكنولوجيا العالمي.

وبرزت هذه المسألة العام الماضي بعد الحملة الأمريكية للتضييق على شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي"، التي تتخوف واشنطن أن تكون أداة بيد الاستخبارات الصينية للتجسس على الاتصالات العالمية، وهو ما تنفيه عملاق التكنولوجيا الصيني. وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أنها تعتزم منع وصول هواوي لإمدادات الأجهزة الموصولة عالميا، وهو ما تعتبر الشركة الصينية أنه يهدد استمراريتها. وعلى الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد استهدف عملاق الاتصالات الصيني إيرادات بأكثر من 100 مليار دولار عن العام الماضي. وجاءت الشركة في المرتبة 49 عالميا ضمن تصنيف فورتشن جلوبال 500 لعام 2020، والتي تضم أكبر 500 شركة في العالم.

قد يهمك ايضا

تلف ما يقرب من 2000 جرعة من لقاح موديرنا في الولايات المتحدة بسبب خطأ عامل نظافة

إصابات كورونا في الولايات المتحدة تتخطى حاجز 25 مليونا