قطاع النفط

أفادت بيانات شحن ومصادر في قطاع النفط بأنّ واردات الهند من الخام الإيراني تراجعت في يونيو/ حزيران الماضي، وهو أول شهر يعقب إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات على طهران.

والهند ثاني أكبر مُشترٍ للنفط الإيراني بعد الصين، وطلبت من شركات التكرير إيجاد بدائل لإمدادات النفط الإيرانية، لأنها قد تضطر إلى خفض الواردات كثيرا من طهران امتثالا للعقوبات الأميركية الجديدة.

وطلبت حكومة الهند مِن شركات التكرير الشهر الماضي الاستعداد لتخفيضات كبيرة في واردات النفط الإيراني أو وقفها تماما، وأدى انخفاض مشتريات شركات التكرير الخاصة إلى تراجع واردات الهند من النفط الإيراني، على الرغم من أن شركات التكرير الحكومية زادت مشترياتها. وكشفت بيانات أن شركات التكرير الحكومية، التي تشكل نحو 60 في المائة من طاقة التكرير في الهند البالغة نحو 5 ملايين برميل يوميا، زادت حجم مشتريات النفط الإيراني بنحو 10 في المائة في يونيو/ حزيران مقارنة مع مايو/ أيَّار الماضيين، ليصل إلى نحو 454 ألف برميل يوميا. وخفضت شركات التكرير الحكومية في الهند واردات النفط الإيراني في السنة المالية 2017-2018 بسبب نزاع بشأن حقوق تطوير حقل غاز طبيعي إيراني، لكن تلك الشركات وضعت خططا لزيادة الواردات في السنة المالية الحالية التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي بعدما عرضت إيران شحنا مجانيا وتمديد فترة السداد إلى 60 يوما.

وارتفعت واردات الهند من النفط الإيراني نحو 24 في المائة إلى نحو 647 ألف برميل يوميا خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران 2018، وهو الربع الأول من السنة المالية الحالية، مقارنة مع الربع السابق، بحسب البيانات.

وتشير البيانات إلى أن واردات شركات التكرير الحكومية خلال هذه الفترة ارتفعت لأكثر من مثليها لتصل إلى نحو 413 ألفا و400 برميل يوميا، مقارنة مع 191 ألفا و700 برميل يوميا.

وزادت واردات الهند النفطية في يونيو/ حزيران 10.1 في المائة على أساس سنوي إلى 4.82 مليون برميل يوميا وفقا للبيانات. وقفزت المشتريات بدعم من زيادة واردات النفط من المكسيك والولايات المتحدة وأذربيجان وكذلك من موردين آخرين بالشرق الأوسط. وكشفت البيانات أن واردات الهند من النفط الإيراني زادت 19.5 في المائة على أساس سنوي.

وانخفض خام القياس العالمي "مزيج برنت" أكثر من دولارين الأربعاء، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على الصين،

وأعلنت ليبيا إعادة فتح موانئ رئيسية لتصدير النفط. وهبط "خام برنت" 2.06 دولارات أو 2.61 في المائة إلى 76.80 دولارا للبرميل، قبل أن يرتفع قليلا إلى 76.86 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 09:45 بتوقيت غرينيتش.

وتراجع الخام الأميركي الخفيف 75 سنتا إلى 73.36 دولارا للبرميل. ومما أسهم في انخفاض الأسعار نبأ رفع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس حالة القوة القاهرة عن 4 موانئ نفط ليبية، قائلة إن الإنتاج والصادرات من الموانئ "ستعود إلى المستويات الطبيعية تدريجيا خلال الساعات القليلة المقبلة".

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الإثنين الماضي إن إنتاج ليبيا من الخام انخفض إلى 527 ألف برميل يوميا من المستوى المرتفع البالغ 1.28 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط، عقب إغلاق الموانئ. ومما أذكى المعنويات السلبية مؤشرات على أن الولايات المتحدة قد تخفف تطبيق العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء، إن واشنطن ستدرس طلبات من بعض الدول لإعفائها من العقوبات التي ستطبقها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لمنع إيران من تصدير النفط.