القاهرة:سهام أحمد
أعلن الدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك نجاح منظومة الإدارة بالمخاطر التي تنفذها المصلحة في التوصل إلى معلومات استباقية لمواجهة حالات التهرب الجزئي من سداد الرسوم الجمركية، وقال إن المنظومة الجديدة تعتمد على تحليل بيانات الرسائل الواردة ومقارنتها بقواعد بيانات الجمارك مع تتبع حركة الحاويات إلى جانب الاستفادة من المعلومات التي ترد لمصلحة الجمارك، أو من جهات خارجية أو ترد من مباحث مكافحة التهرب الجمركي الأمر الذي مكن سلطات الجمارك من إحباط محاولات التهرب الجزئي في 1144 رسالة وردت للمنافذ الجمركية المختلفة خلال العشرة أشهر الأولى من العام المالي الحالي، وتتضمن بضائع وسلع بقيمة جمركية 502.5 مليون جنيه فبفضل المعلومات الاستخباراتية لمصلحة الجمارك التي تم التوصل لها تم تعديل تلك القيمة بنحو 228.997 مليون جنيه لترتفع إلى 731.5 مليون جنيه بنسبة 146%.
وأشار إلى أن ديسمبر/كانون الثاني الماضي كان أعلى شهر شهد تعديلًا في قيم الرسائل الواردة حيث بلغ عددها 156 رسالة بقيمة إجمالية 70.161 مليون جنيه، ارتفعت بفضل المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الجمارك إلى 104.444 مليون جنيه بنسبة 149%، وأقل شهر فكان سبتمبر/أيلول الماضي وشهد تعديل قيمة 61 رسالة فقط من 22.762 مليون جنيه إلى 32.362 مليون جنيه بنسبة 142%.
وأكد أن أهم السلع التي تم ضبطها في الفترة الأخيرة بفضل منظومة الإدارة بالمخاطر، تتمثل في ألعاب نارية وترامادول ومنشطات ومواد مخدرة، حيث تم تحرير محاضر وإحالة المضبوطات والمتهمين لجهات التحقيق المعنية، مشيرًا إلى أن المنظومة الجديدة ساعدت الجمارك أيضًا في ضبط محاولات بعض المستوردين استغلال مزايا الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر مع دول أخرى وتجمعات اقتصادية مثل الشراكة المصرية الأوروبية واتفاقية تيسير التجارة العربية في الإدعاء بأن الرسائل الواردة لهم هي بضائع تنطبق عليها هذه الاتفاقيات وذلك على غير الحقيقة، حيث تم ضبط مئات الحالات المتعلقة بتقديم شهادات منشأ غير صحيحة بغرض الحصول على الإعفاء الجمركي تنفيذًا لهذه الاتفاقيات الدولية التفضيلية.
وقال إن وزير المال عمرو الجارحي وجه بتوسيع دائرة الجهات التي نتعاون معها للحصول على معلومات يمكن الاستفادة منها لمزيد من إحكام الرقابة ومنع التهريب سواءً لسلع محظور استيرادها أو تصديرها أو لمنع تسرب موارد الدولة من الرسوم الجمركية الواجب سدادها على الواردات، وكشف سامي جاد رئيس مكافحة التهرب الجمركي أن جزءًا كبيرًا من مستحقات الجمارك لا يتم تحصيله لتعلقه بسلع معفاة وفقًا لاتفاقيات تفضيلية واعفاءات أخرى ويتم التلاعب في مستندات المنشأ على خلاف الحقيقة مثل اتفاقية الشراكة الأوربية.
ونظراً أنه في الفترة الأخيرة تم تركيب أجهزة الكشف بالأشعة وكذلك الربط الإلكتروني بين مكافحة التهرب والمنافذ الجمركية لاستهداف الحاويات قبل الوصول وتطبيق نظام المخاطر بالجمارك الأمر الذي أدّى إلى قلة الوارد من تهريب السلع الممنوعة مثل المواد المخدّرة والمنشطات والترامادول والألعاب النارية والأسلحة وأجهزة التنصت ويذكر أنه لا يتم التصالح في هذه القضايا وإنما يتم مصادرة السلع المضبوطة وإحالة جالبيها إلى السلطات القانونية للتحقيق.