الدكتور محمد العريان

كشف الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي، إن مصر لم يكن أمامها خيارًا سوى اتخاذ إجرءات الإصلاح الاقتصادي التي كانت تؤجلها دائمًا. وأضاف "العريان"، خلال لقائه ببرنامج "مصر والعالم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء السبت، أن مصر كانت تؤجل تعاطي الدواء لوقت طويل، حتى لم تعد تحتاج إلى تعاطي الدواء فقط ولكن إلى مضاعفة الجرعة مرتين أو ثلاثة، لتعويض ما كان يجب فعله.

وأوضح أنه لا أحد يحب تعاطي جرعة مضاعفة من الدواء لأن "طعمه ليس جيدًا"، ولكن سيحين وقت يكون فيه عدم تعاطي الدواء له مغبة أكبر من عدم تعاطيه، مشيرًا إلى إدراك مصر لهذا الأمر، وبدأت في اتخاذ خطوات تتسم بشجاعة هائلة، وفق وصفه. وأكد على أهمية متابعة البناء وأن يكون الاقتصاد المصري أكثر مرونة وصمودًا وأخف في الحركة، موضحا أن الاقتصاد المصري في طريقه بالفعل ليكون أكثر مرونة ورشاقة، ولكن لا يزال هناك الكثير لفعله.

ووصف قرار تحرير الصرف بـ"الشجاع جدًا"، مضيفًا أنه حسن من صورة مصر في المجتمع العالمي، بسبب كيفية تطبيقه وإيصاله للمصريين. وذكر أن أي خفض لسعر العملة يجري وفق عدة خطوات مؤكدة وسهلة التوقع، أولها ارتفاع الأسعار وموجة من التضخم، متابعًا: "لحظة خفض العملة، يصبح أيًا من نشتريه من الخارج يكلف أكثر، وفي ظل أننا نستهلك أشياءً كثيرة تُشترى من الخارج فسترتفع الأسعار، فكلما اتسعت الفجوة بين التصدير والاستيراد كلما ساء تأثير التضخم".