واشنطن ـ مصر اليوم
قال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، إن عقوبات روسيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي أكبر من حرب أوكرانيا، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه التفكير بشأن مساعدة روسيا بالنظر إلى أنها تواصل غزوها لأوكرانيا.وأضاف مالباس، خلال منتدى افتراضي استضافته صحيفة "واشنطن بوست"، أن روسيا لديها دين خارجي ضخم، وسيتعين عليها أن تقرر ماذا ستفعل حياله، لافتا إلى أن انخفاض قيمة العملة الروسية يعيد للأذهان ذكريات النظام الشيوعي.
وأعلن مالباس عن إتاحة حوالي 200 مليون دولار في تمويل إضافي لتعزيز الخدمات الاجتماعية للمحتاجين في أوكرانيا، فوق 723 مليون دولار التي وافق عليها الأسبوع الماضي.وأوضح أن التمويل جزء من حزمة دعم بقيمة ثلاثة مليارات دولار، أعلن البنك الدولي في السابق أنه يجهز لتقديمها لأوكرانيا على مدار الأشهر المقبلة.
وأضاف مالباس، أن البنك يأمل بوضع اللمسات الأخيرة على حزمة الثلاثة مليارات دولار في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع لمساعدة أوكرانيا في تغطية حاجاتها.وقال إن "أوكرانيا تعاني من التباطؤ الاقتصادي نفسه وصعوبة جني المحاصيل في الحقول"، مشيرا إلى أن القوات الروسية تحاول منع وصول الغذاء والمال إلى المزارعين الأوكرانيين.وبيّن مالباس أن مساعي إعادة البناء ستشمل طرقا سريعة وجسورا ومرافق رئيسية أخرى للبنية التحتية، لافتا إلى أن تكلفة ذلك تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.
وذكر أنه لمساعدة أوكرانيا الآن، فإن البنك الدولي يجلب "أكبر قدر من الأموال يمكننا جمعه"، مضيفا أن البنك سيبدأ قريبا بناء سلسلة مشاريع لمساعدة الأوكرانيين الذين يعيش بعضهم الآن في بولندا ودول أخرى، في إطار حزمة الثلاثة مليارات دولار.وأكد مالباس: "تركيزنا المباشر الآن هو كيف يمكن أن نساعد الناس الذين يتعرضون للهجوم حاليا".
وأفاد البنك الدولي، بأن إجمالي الدعم الذي جرى الموافقة عليه بالفعل لأوكرانيا يبلغ حوالي 925 مليون دولار.وأضاف أن النمسا قدمت 10 ملايين يورو (11 مليون دولار) لصندوق خاص أسسه البنك الدولي لتسهيل تمرير الموارد من المانحين إلى أوكرانيا.وأوضح أن ذلك يرفع إجمالي الأموال في الصندوق إلى 145 مليون دولار.
قد يهمك ايضا
البنك الدولي يؤكد أن الاقتصاد المصري صمد أمام تفشي جائحة كورونا
البنك الدولي يُعلن تحسن مُستويات مَعيشة سكان شمال أفريقيا خلال 30 عامًا مضت