القاهرة ـ سهام أبوزينة
أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية عن بدء ضخ الغاز الطبيعي الفعلي من الآبار البحرية بحقل "ظهر" إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل في بورسعيد لمعالجته وضخه في الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، وذلك بعد نجاح اختبارات التشغيل الفنية لوحدات المعالجة وخطوط نقل الغاز من آبار الحقل إلى محطة المعالجة، وفي هذا السياق نرصد الفوائد المتحققة نتيجة بدء التشغيل الفعلي لحقل ظهر.
60مليون دولار شهريا
ستوفر باكورة إنتاج حقل ظهر نحو 60 مليون دولار شهريا، بحسب ما قاله وزير البترول المهندس طارق الملا، والذي أضاف أن ذلك الرقم سيتضاعف إلى نحو 180 مليون دولار شهريا مع اكتمال المرحلة الأولى من الحقل قبل منتصف العام المقبل حيث سيصل إنتاج هذه المرحلة إلى نحو يزيد عن مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي.
ويعد حقل ظهر العملاق أحد أهم الاكتشافات البترولية التي حققها قطاع البترول في السنوات الأخيرة، ويضم الحقل الذي اكتشفته شركة "إيني" الإيطالية في 20 أغسطس/آب 2015، احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الطاقة.
2 مليون دولار شهريا
ومعنى أن تتمكن باكورة الإنتاج من حقل ظهر من توفير 60 مليون دولار شهريا فإن ذلك يعني أن الإنتاج المبدئي من الحقل سيوفر يوميا نحو 2 مليون دولار يوميا من تكاليف الاستيراد، ستزيد إلى حوالي 4 ملايين دولار قبل نهاية شهر مارس/آذار المقبل حينما يرتفع إنتاج الحقل إلى 700 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، ترتفع مرة أخرى إلى نحو 6 ملايين دولار شهريا خلال شهر يونيو /حزيران المقبل .
ويقدر احتياطي الغاز بحقل ظهر بـ30 تريليون قدم مكعب، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو 4 مليارات دولار بحسب بيانات سابقة لوزارة البترول، بينما كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الوزارة تستهدف بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر سرعة تنمية حقول الغاز المكتشفة في البحر المتوسط ووضعها على خريطة الإنتاج، بهدف تحقيق الزيادات المخططة في معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعي لتأمين احتياجات البلاد من إمدادات الطاقة، بينما تتشارك كل من شركة إيني الإيطالية و"روسنفت" الروسية و"بي بي" الإنجليزية في الحقل بنسب 60 – 30 -10 % على الترتيب، ولكن هي المشغل الرئيسي للحقل.