أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي جولات عدة خلال الأيام القليلة الماضية

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي جولات عدة خلال الأيام القليلة الماضية شملت 3 دول خلال أسبوع واحد، للمشاركة في اجتماعات الدول السبع الكبار في فرنسا، وفي مؤتمر "التيكاد 7" في اليابان وزيارة للكويت، وبدأت تظهر اثارها ونتائجها فورًا من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع هذه المنظمات، بخاصة أن الرئيس لا يمثّل مصر وحدها، وإنما يمثّل القارة السمراء باعتبار مصر رئيس الاتحاد الأفريقي.

وبدأت نتائج جولات الرئيس تظهر من خلال جذب عدد من المستثمرين وكبرى الشركات العالمية للاستثمار في مصر وتنمية العلاقات والتعاون بين مخصر وأفريقيا، وأن مصر اصبحت متواجدة وبقوة في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية واصبحت مشاركا اساسيا في كافة المنظمات والمؤسسات العالمية، وكما يؤكد الخبراء وممثلو الغرف التجارية ومنظمات الاعمال أن مصر اصبحت تأخذ مكانا عالميا وعادت وبقوة إلى المشاركة العالمية وانه سيتم العمل على الاستفادة من هذا التواجد والمكانة الكبيرة لمصر.

جولات الرئيس

وأكد د.محمد أبو شادي وزير التموين السابق واستاذ الاقتصاد على ضرورة استغلال جولات الرئيس الخارجية التي نجحت وبقوة في استعادة مكانة مصر عالميا واصبحت تتواجد في كافة المحافل وان الصورة تغيرت بتحركات الرئيس السيسي ولقاءاته.. حيث استطاع الرئيس أن يشرح صورة مصر الحقيقية في الخارج وتغيرت الرؤية بنسبة كبيرة واصبحت مصر متواجدة وبقوة.. واكد على ضرورة الاستفادة من بعض هذه الدول وخاصة أفريقيا والاستفادة من فرص التعاون في تطوير البنية التحتية وكذلك استخدام الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة والبديلة واوضح أن القارة مليئة بالفرص الواعدة لكن هناك تحديات لا ينبغي التهوين منها تواجه أجندة التنمية الأفريقية.. والاستفادة من الدول العربية في تنمية العلاقات معها. وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت تنعكس على الصعيد الاقتصادي خاصة أن الكويت من أكبر الدول التي تمتلك شركات تستثمر في الاقتصاد المصري بشكل مباشر فضلا عن حجم العمالة الكبرى بالكويت.

مصر متواجدة

ويؤكد د.جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعي السابق والخبير الاقتصادى أن مصر اصبحت متواجدة وبقوة في المحافل الدولية وان صورة مصر تغيرت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى خارجيا.. حيث اصبحت تتواجد ويتم دعوتها في كافة الاجتماعات الخارجية والمؤتمرات الدولية.. وعلينا أن نستفيد من هذه الجولات والمشاركات القوية لمصر والمشاركات في تحقيق نمو اقتصادى.. خاصة وان الاقتصاد يمثل نسبة كبيرة من اهتمامات الرئىس في الخارج وخلال لقاءاته.. وعلى القطاع الخاص والاستثمارى أن يستفيد من هذه الجولات التى تتضمن كافة المستويات والدول.. وان هناك ترحيبا بالرئيس في كافة الدول وعلى رأسها أفريقيا والدول العربية وعلينا أن نستفيد منها بقوة في تنمية العلاقات مع هذه الدول.

 وأكد د.رشاد عبده الخبير الاقتصادى أن زيارة الرئيس السيسى الخارجية الأخيرة تعتبر مؤثرة للغاية على الصعيد الاقتصادى سواء بالنسبة لمصر أو أفريقيا.. وأشار إلى أن مشاركة الرئيس في قمة الدول الصناعية السبع استهدفت عرض خطط التنمية الاقتصادية بالقارة الأفريقية فضلا عن مطالبة الدول الصناعية الكبرى بتمويل مشروعات التنمية بالقارة السمراء.. وأوضح أن الرئيس قدم رؤية لبناء أفريقيا قوية خلال قمة «التيكاد» وأن توجيه اليابان مساعدات للقارة بقيمة 20 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة هو أهم نتائج القمة.. وأكد أن زيارة الرئيس إلى اليابان حققت نتائج هامة لخدمة قضايا التنمية في القارة الأفريقية وتعزيز التعاون الثنائى بين القاهرة وطوكيو في كافة المجالات وعلى رأسها التعليم.. وأوضح أن قمة التيكاد استهدفت النهوض بأفريقيا اقتصاديا عبر مجالات التحول الرقمى وتوطين التكنولوجيا وصياغة شراكة بين القطاعى العام والخاص للشراكة الاقتصادية التنموية في أفريقيا.. وقال أن القمة استطاعت تسليط الضوء على أهمية هذه الشراكة كأداة من الأدوات الأساسية لتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة الأفريقية 2063..

نتائج وآثار

 وأوضح المهندس إبراهيم العربى رئيس مجلس الاعمال المصرى اليابانى ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أن جولات الرئيس بدأت تظهر نتائجها واثارها بقوة ومن الساعات الاولى وان المرحلة القادمة سيتم تنفيذ وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في تنمية العلاقات بين العالم الخارجى وا فريقيا وخاصة مع اليابان خاصة أن إعلان يوكاهاما الصادر في نهاية اعمال قمة تيكاد السابعة أكد على أهمية القارة الأفريقية والتى تمتلك سوقا يصل إلى اكثر من مليار نسمة، معظمهم من الشباب حيث تبلغ نسبة الشباب في القارة الأفريقية 63 % من عدد السكان.

وأكد أن أفريقيا تمتلك الثروات التى تؤهلها لتنافس اقتصاديا وتكنولوجيا ، كما تضمن البيان  حتمية عمل حكومات دول القارة الأفريقية واليابان بهدف تهيئة بيئة مواتية لاشراك القطاع الخاص في التنمية ولتنفيذ الالتزام العالمى بالتنمية المستدامة 2030، وضرورة نقل التجربة اليابانية مع دول آسيا إلى الدول الأفريقية ، بالاضافة إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لثروات القاره الغنية التى من المتوقع أن تبلغ فيها قيمة الزراعة والأعمال الزراعية ترليون دولار بحلول 2030. وقال انه سيتم تفعيل الاستراتيجية التى طرحها الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية  للتعاون بين القطاعين العام والخاص والتى أكد عليها إعلان يوكاهاما في البيان الختامى لقمة تيكاد السابعة، بهدف إشراك القطاع الخاص في التنمية، وتم إدراج خطوات إجرائية محددة في خطة العمل لتنفيذ إعلان يوكاهاما حتى دورة تيكاد القادمة 2022م.

المعوقات والمشاكل

وأضاف عادل ناصر نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالجيزة انه سيتم تشكيل لجان لتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال جولات الرئيس في الخارج وخلال لقاءات الرئيس بالمستثمرين وممثلى القطاع الخاص على هامش مشاركته في اجتماعات السبع الكبار في فرنسا والتيكاد في اليابان وفي الكويت.. حيث ستقوم اللجان بتحديد المعوقات والمشاكل إلى تواجه المستثمرين لإعداد مذكرة عاجلة لتقديمها إلى الحكومات بمصر والدول الخارجية .. كما تقوم بتحديد الحلول والمقترحات التى تساعد على زيادة الاستثمارات بين مصر وهذه الدول خلال المرحلة القادمة.. ووضع الاجراءات التنفيذية للمشروعات الاستثمارية الجديدة.. بالتنسيق مع كبرى الشركات العالمية.

وقال انه سيتم الاستفادة من مصر للنفاذ إلى الاسواق الأفريقية ومنطقة الشرق الاوسط.. والعمل على وضع خطة للعمل المشترك بمساهمة من القطاع الخاص. واضاف أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في قمة العشرين وفي اجتماعات السبع الكبار والكويت ساعدت على خلق الثقة الكبيرة في مصر والنجاح الكبير الذى حققته في الخارج وزيادة ثقة المستثمرين من الخارج بها.

قد يهمك أيضًا:

المرور تنشر سيارات الدفع الرباعي والإغاثة على الطرق الصحراوية

الداخلية المصرية تضع خطة لمواجهة أي ازدحام مروري في رمضان