الثروة السمكية

كشف الدكتور "يوسف العبد" عضو لجنة الثروة السمكية المستحدثه بنقابة الأطباء البيطريين، أن الهدف من إنشاء اللجنة هو تنمية وتطوير الثروة السمكية في مصر ووضع استراتيجيات ومحاور تهدف إلى التنمية، مُشيرًا إلى أنه يتم تجهيز استراتيجية لتنمية الثروة السمكية عن طريق عقد ورش عمل للوقوف على المشكلات والمعوقات التي تواجه التنمية، بالإضافة إلى بحث تطوير الاستزراع السمكي والشواطئ والمصايد والثروات الطبيعية والبحيرات، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض والتغذية.
 
وتابع ، أن القطاع يعاني من مشكلات أهمها نقص عدد الأطباء البيطريين المختصصين في المجال، موضحًا أنه يوجد 22 طبيبًا فقط هم المعينين في هيئة تنمية الثروة السمكية، رغم وجود الأمراض الكثيرة التي تنهش هذه الثروة وتحتاج إلى اهتمام بالغ، موضحًا أن معظم العاملين في هذا القطاع، من إجمالي ألف طبيب حاصل على دراسات عليا في مجال أمراض وتغذية الأسماك.
 
وأشار "عضو لجنة الثروة السمكية"، إلى أن حجم انتاج الأسماك فى مصر سنويًا يصل إلى مليون و200 ألف طن، موضحًا أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في انتاج أسماك البلطي بعد دولة الصين، وأن حجم الاستثمارات في هذا القطاع يصل إلى 30 مليار جنيه، وقال "إن انتاج الأسماك انخفض في عام 2016 بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 40%، وذلك بسبب تحرير سعر الصرف بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وتحرير أسعار الطاقة، التي أثرت أيضًا على المشاريع الاستثمارية للثروة السمكية في مصر".
 
وأوضح "العبد"، أن مصر تصدر للدول العربية ودول الخليج ما يتراوح ما بين 50 لـ70 مليون دولار سنويًا من أسماك البلطي، مُشيرًا إلى أن حجم العمالة في قطاع الثروة السمكية يصل إلى مليون عامل عمالة مباشرة وغير مباشرة، وأكد " عضو لجنة الثروة السمكية"، أن صناعة الثروة السمكية في مصر مهددة ومحاطة ببعض المخاطر والمشكلات والإهمال، والتي تأتي أهمها أنه لا توجد مظلة تضم جميع المستثمرين، وليكن الاتحاد العام لمنتجي الأسماك لتكون مظلة شرعية، تقوم بتسجيل عواقب ومشاكل وتنمية الاستزراع السمكي والتأمين أيضًا على الاستثمارات في هذه الصناعة.
 
ولفت إلى أن مصر تستورد أسماكًا من الخارج بما يعادل 450 مليون دولار سنويًا، منها أسماك الجمبري والأروسي والكافيار، بالإضافة إلى استيراد 70% من مدخلات إنتاج الأعلاف من الذرة والصويا والذرة الصفراء، بتكلفة تقارب 100 مليون دولار سنويًا، وأوضح "عضو لجنة الثروة السمكية"، أن اللجنة تقسم بداخلها إلى مجموعات عمل، منها مجموعة عمل المصايد، وقطاع الأعلاف والأدوية، وعمل تكنولوجيا المفرخات، بالإضافة إلى مجموعة عمل مكافحة الأمراض والتلوث، على أن يتم استحداث مجموعات عمل أخرى داخل اللجنة بعد دعوة مزيد من المتخصصين والخبراء، وينعقد اجتماع دوري للجنة كل أسبوعين ومداولة ميدانية في المحافظات التي يوجد بها ثروة سمكية لتوسيع دائرة المشاركة.