الرياض - مصر اليوم
كشفت إحصائية أجراها مركز كفاءة الطاقة السعودي، مدى تباين استهلاك الوقود بين سيارتين متوسطتي الحجم، إحداهما مصنفة بأن اقتصاد الوقود فيها «ممتاز» وأخرى صُنفت بمستوى "سيئ جداً".
ويمثل مقياس اقتصاد الوقود المسافة التي تقطعها المركبة لكل وحدة من الوقود المستهلك، ووحدة قياسه تتمثل في عدد قطع الكيلومترات مقابل كل لتر يتم استهلاكه، حيث إن اقتصاد وقود سيارة يبلغ (15 كم-لتر) يعني أنها تسير 15 كيلومتراً حتى تستهلك لتراً واحداً من الوقود.
وعند مقارنة اقتصاد الوقود لسيارة سيدان متوسطة الحجم تستخدم نوع وقود 91، وتكون ضمن مستوى الممتاز في بطاقة اقتصاد الوقود، والتي تسير 26.1 كيلومتر لكل لتر واحد من الوقود، بنظيرتها التي تقع ضمن مستوى سيئ جداً في البطاقة، والتي تقطع 11.5 كيلومتر لكل لتر واحد من الوقود، فإن نتائج الاستهلاك مختلفة حتى على مستوى تكلفة الدفع السنوي والشهري بين السيارتين، إذ تبلغ التكلفة السنوية للسيارة ذات المستوى الممتاز نحو 1314 ريالاً (350.4 دولار)، بينما تبلغ تكلفة السيارة ذات المستوى السيئ جداً في بطاقة اقتصاد الوقود نحو 2983 ريالاً (795.4 دولار)، ما يعني فرقاً يصل إلى 1668 ريالاً (445 دولاراً).
وبالمقارنة بالاستهلاك الشهري فإن التكلفة لسيارة ذات المستوى الممتاز في بطاقة اقتصاد الوقود تبلغ نحو 110 ريالات (29.3 دولار)، في الوقت الذي تبلغ فيه تكلفة السيارة ذات المستوى السيئ جداً نحو 249 ريالاً (66.4 دولار)، ويصل الفرق نحو 139 ريالاً (37 دولاراً).
وبدأت السعودية تطبيق اقتصاد الوقود في أغسطس (آب) 2014، بهدف رفع مستوى وعي المستهلك باقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة، وتضمنت مبادرة اقتصاد الوقود إطلاق بطاقة اقتصاد الوقود التي ترفع الوعي لدى المستهلك بكفاءة الطاقة في المركبات الخفيفة، كما تتيح إمكانية المقارنة بين استهلاك الوقود للسيارات المرغوب شراؤها.
ويقسم اقتصاد الوقود للمركبات إلى 6 مستويات، أعلاها ممتاز وأدناها سيئ جداً، وتتراوح كمية التوفير في الوقود بين كل مستوى (لون) وآخر بما بين 4.5 و5.5%، وينتظر أن يبدأ تطبيق المرحلة الثانية من البطاقة على موديلات 2019، حيث تشمل البطاقة الجديدة على مستوى إضافي «ممتاز +»، لأفضل 10% من طرازات السيارات.