التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، صباح اليوم الاثنين 15 مايو/ آيار 2017م، بالسيدة جين تشي، رئيسة صندوق طريق الحرير، وذلك على هامش مشاركتها في منتدى "الحزام والطريق" في العاصمة الصينية "بكين".

وبحث الجانبان، سبل استفادة مصر من الفرص التمويلية التي يقدمها الصندوق للدول الواقعة على طريق الحرير في إطار مبادرة إحياء طريق الحرير القديم التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وإمكانية التعاون مع عدد مؤسسات التمويل الدولية في دعم عدد من المشاريع وإقامة مشاريع مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص.

وأشادت الوزيرة، بالعلاقات الاستراتيجية التنموية والاستثمارية بين مصر والصين، معربة عن تطلعها لزيادة ترتيب الصين ضمن الدول المستثمرة في مصر، حيث تبلغ عدد الشركات الصينية القائمة في مصر 1300 شركة حاليًا، مشيرة إلى أن قانون الاستثمار الجديد به الكثير من الحوافز الاستثمارية التي تسهل على المستثمرين، ويساهم في دعم القطاع  الخاص.

وعرضت الوزيرة، عدد من المشاريع التنموية والقومية التي تمثل أولوية لدى الحكومة في الفترة الحالية، وهي العاصمة الإدارية الجديدة ومحور تنمية قناة السويس، وعدد من مشاريع النقل، مشيرة إلى أن هذه المشاريع بها فرص استثمارية ذات عائد كبير، وتصب في صالح مبادرة طريق الحرير.

ودعت الوزيرة، رئيسة الصندوق إلى زيارة مصر قريبًا أو إرسال بعثة لرؤية هذه المشاريع على أرض الواقع، مؤكدة اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ كافة المشاريع المشتركة بين البلدين، وفي هذا الإطار، أعربت رئيسة صندوق طريق الحرير، عن عزمهم المشاركة في دعم بعض هذه المشاريع.

وأشارت جين تشي إلى الدور الذي يلعبه الصندوق منذ تأسيسه في ديسمبر/ كانون الأول  2014 في الاستثمار والتمويل ودعم التعاون الاقتصادي ومن خلال التعاون مع المؤسسات التمويلية الدولية مثل البنك الدولي، وذلك في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والمعروفة باسم مبادرة "الحزام والطريق" أو "حزام واحد- طريق واحد".

وذكرت أن صندوق طريق الحرير يعتبر أكبر صندوق استثماري في الصين، حيث أعلن الرئيس الصيني عن إنشائه برأس مال قدره 40 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول 2014 بتمويل من عدد من البنوك والمؤسسات المالية الصينية.

واتفق الجانبان، على التعاون بين الوزارة والصندوق، في تمويل الاستثمارات الصينية لمصر في مجالات البنية الأساسية والتشييد والبناء وتمويل المشاريع المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص عبر ضخّ استثمارات صينية، لتفعيل أسرع للمشاريع المشتركة بين مصر والصين، إضافة إلى زيادة الحضانات لرواد الأعمال وتنمية مهارات الشباب في المشاريع الناشئة في المناطق الاستثمارية والحرة.-