وزير الطاقة السعودي خالد الفالح

تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي لاستضافة الدورة السنوية الثالثة لـ"منتدى الطاقة العالمي" الذي ينظمه "المجلس الأطلسي"، خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير /كانون الثاني الجاري، حيث يبحث الحدث، الذي يضم مسؤولين حكوميين وخبراء في قطاع الطاقة وقادة فكر، جدول أعمال الطاقة عالميًا للعام الجديد، كما يحدد المنتدى التوقعات في قطاع الطاقة، وسبل الاستجابة للتداعيات الجيوسياسية والجيو - اقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها هذا القطاع المتسم بالمتغيرات.

وستركز المناقشات خلال دورة هذا العام من المنتدى على 4 محاور رئيسية؛ تتضمن مستقبل النفط، والتحوّل الرقمي في مجال الطاقة، وجهود التنويع التي تقوم بها الشركات والدول المنتجة للطاقة، إضافة لنقاش محور إقليمي يركّز على جانب الطلب والابتكار بمجال الطاقة في دول شرق وجنوب شرقي آسيا.

وقال فريدريك كيمب، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ"المجلس الأطلسي": يأتي اجتماعنا في منتدى الطاقة العالمي في الوقت الذي يشهد فيه القطاع متغيرات جيوسياسية وتكنولوجية متسارعة تلقي بظلالها على أسواق الطاقة والمؤسسات الحكومية من جميع أنحاء العالم».

ويشارك في المنتدى المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، وسهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، والدكتور سلطان الجابر وزير دولة في الإمارات والرئيس التنفيذي لـ«شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)»، ومصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة «مبادلة للاستثمار»، ومحمد باركيندو الأمين العام لـ«منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك)»، وكلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة «إيني - إس بي إيه» الإيطالية، وآخرون من قادة القطاع. ويأتي تنظيم «منتدى الطاقة العالمي» الثالث على هامش «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي يعقد في الفترة من 12 إلى 19 يناير الجاري.

 وستستضيف "القمة العالمية لطاقة المستقبل"؛ الفعالية الرئيسية في أجندة "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، أكثر من 850 شركة من 40 دولة، كما ستعقد الدورة الأولى من "قمة المستقبل" يومي 15 و16 يناير الحالي، وستجمع قادة من القطاعين العام والخاص بهدف تسريع عملية التحول نحو بناء مجتمعات مستدامة عبر تحقيق تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومات ومختلف القطاعات.

ويشهد «أسبوع أبوظبي للاستدامة» هذا العام انعقاد الدورة الافتتاحية من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام»، الذي يركّز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وقال الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات إن أسبوع أبوظبي للاستدامة بات يمثل واحدة من أهم المنصات العالمية التي تعمل على نشر وعرض تجارب وحلول الاستدامة، ورفع الوعي بأهميتها، وضرورة إسراع الخطى في اعتمادها للحفاظ على البيئة، كما يساهم في إبراز جهود دولة الإمارات ودورها الرائد في تبني هذه الحلول محليًا والعمل على نشرها عالميًا».

وتنعقد دورة هذا العام من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» تحت شعار: «تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة»، وستسلط الضوء على التقارب الحاصل بين التقنيات الرقمية والمبتكرة، وما يفضي إليه من فرص وحلول جديدة يمكن أن تساهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار.

و قال عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إن «تسريع نشر الطاقة المتجددة يشكل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، ويمثل أكثر الوسائل فعالية من حيث التكلفة والجدوى الاقتصادية والمزايا المجتمعية، التي تضمن تحقيق أهداف الوكالة في الحد من التغير المناخي»، مؤكدًا التزام «آيرينا» بتسليط الضوء على هذه الأهداف خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة» وغيره من المناسبات الأخرى.

ويهدف «أسبوع أبوظبي للاستدامة» إلى استكشاف أبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، ويجمع قادة دول ووزراء وصناع القرار وخبراء القطاعات ورواد الابتكار وقادة الاستدامة في المستقبل، لتبادل المعارف وتطبيق الاستراتيجيات وتطوير الحلول الكفيلة بمواصلة مسيرة التقدم.

واستقطبت الدورة الماضية من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» 38 ألف مشارك من 175 دولة، من ضمنهم أكثر من 300 متحدث دولي، و180 وزيرًا، وشهدت الإعلان عن مشروعات بلغت قيمتها نحو 15 مليار دولار. ويستهل الأسبوع فعالياته بانعقاد الدورة التاسعة للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» من 11 إلى 13 يناير الحالي، ويختتمها مع فعالية المهرجان في مدينة «مصدر» التي تقام يومي 18 و19 يناير الحالي.

وأوضح محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، التي تستضيف «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019: أن ثمة كثير من القطاعات؛ ومن ضمنها شركات ناشئة، تلتزم باتخاذ خطوات فاعلة لتعزيز جهود الاستدامة، مستفيدة من التطور التكنولوجي والتسارع التقني وقدرتهما على إحداث التغيير، وندرك في (مصدر) أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تضافر جميع الأطراف وتعاون مختلف القطاعات، وهي مهمة لا تقتصر فقط على قطاع الطاقة المتجددة، فمن خلال التزام الجميع بقضايا الاستدامة يمكننا تحقيق تقدم ملموس في الحد من ظاهرة التغير المناخي».

وسيعقب حفلة افتتاح الأسبوع المقرر في 14 يناير ، توزيع جوائز «جائزة زايد للاستدامة»، التي قامت أيضًا بتوسيع فئاتها هذا العام لتشمل؛ إضافة إلى فئة المدارس الثانوية العالمية، 4 فئات جديدة، هي: الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه. وسيشهد الأسبوع انعقاد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» تحت شعار: «دور المرأة في النهوض بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة».

قد يهمك أيضا:

خالد الفالح يكشف عن صفقة تقضي بتخفيض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً

"أوبك" تقرر كسر حالة الجمود الخاصة بالقيود على إنتاج النفط