القاهرة - سهام أبوزينة
شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة فى جلسة نقاشية تحت عنوان "نظرة سياحية : المقصد الافريقي " Think Tourism..Destination Africa ، وذلك خلال مشاركتها فى منتدى أفريقيا 2018 الذى تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، فى نسخته الثالثة، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأدارت الجلسة بياتريس مارشال كبيرة مذيعي قناة CGTN الإخبارية الصينية، وشارك فيها أحمد الوصيف عضو لجنة تيسير الاعمال في الاتحاد المصري للغرف السياحية، وچيرار لولس السفير في المجلس الدولي للسياحة والسفر، وثيب ايكالافنج عضو المجلس السياحي لجنوب افريقيا، و كامبل اولافوابي مؤسس جمعية "اكثر الشخصيات ذات الأصول الافريقية تأثيرا في العالم"، و راكيل ويلسون مؤسسة شركة چيتيد الافريقية.
وهذه هي المرة الاولى التي يتم تنظيم جلسة نقاشية حول السياحة وذلك لأهمية هذا القطاع كقطاع رائد في اقتصاد الدول الافريقية حيث أنه يساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الاجمالي، وأيضاً في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خاصة وأن 60٪ من سكان القارة الافريقية من الفئة العمرية الأقل من 25 عاما، وهي الأكثر بحثا عن فرص عمل.
استهلت الدكتورة رانيا المشاط الجلسة بالحديث عن أهداف التنمية المستدامة 2030 السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، مشيرة الى أن كل هدف منها مرتبط بشكل مباشر بقطاع السياحة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أهمية السياحة في خلق فرص عمل وتوفير بيئة ملائمة للعمل، ومساهمة السياحة في النمو الاقتصادي، وتعظيم استغلال الموارد والمحافظة والادارة المسئولة لها لتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
وأشارت الوزيرة الى أن القارة الأفريقية تزخر بإمكانات سياحية هائلة، فهي تتمتع بتنوع كبير في منتجاتها السياحية، فهي غنية بالمعالم الأثرية الفريدة والمحميات والمتنزهات الطبيعية، والشواطئ التي تنافس مثيلاتها في الوجهات الشاطئية العالمية، كما أنها تشتهر بسياحة السفاري، وسياحة رجال الاعمال.
وأكدت على أهمية التعاون بين الدول الأفريقية لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية اليها، وزيادة أعداد السياحة الوافدة والبينية.
وعن السياحة فى قارة أفريقيا أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أنه طبقا للإحصاءات الصادرة من المجلس الدولى للسياحة والسفر فإن حجم المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الاقتصاد الأفريقي في عام 2017 بلغ 72.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018إلى 9.6 مليار دولار.
وبلغت المساهمة المباشرة للقطاع في توفير فرص العمل 9.3 مليون فرصة عمل فى عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.6 مليون فرصة عمل بنهاية 2018، وعن المساهمة الكلية في فرص العمل فقد بلغت 313 مليون فرصة عمل فى 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 323 مليون فرصة بنهاية 2018.
وأضافت أن حجم مساهمة القطاع في استثمار رأس المال الأفريقي في عام 2017 حوالى 28.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 28.8 مليار دولار.
وقالت أنه طبقا لمؤشرات البنك الدولي للتنمية العالمية لعام 2018، فقد زادت نسبة السياحة الوافدة للقارة الافريقية بنسبة 100% ما بين عامي 2000 و2016، بينما زاد الإنفاق السياحي بنسبة 150%في نفس الفترة.
وأشارت الوزيرة الى أهمية السياحة الأفريقية الوافدة الى مصر وقالت أنها شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات الاخيرة، حيث زادت عدد الليالي السياحية بنسبة 290%مابين عامي 2016 و2018.
كما استعرضت الدكتورة رانيا المشاط أهم مؤشرات مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمى طبقا لآخر الإحصاءات الصادرة من المجلس الدولى للسياحة والسفرWTTC ، موضحة أن المجلس يقوم بتعميم وتحليل تجميعي لبيانات 185 دولة، بالإضافة إلى 25 مجموعة من المناطق الجغرافية والاقتصادية الأخرى.
وأضافت أن هذ التحليل يقدم المساهمة المباشرة والكلية لقطاع السياحة في كل من الناتج المحلى الإجمالي والتشغيل والاستثمار، مشيرة إلى أنه في عام 2017 بلغ حجم المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الاقتصاد العالمى 2.6 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 2.7 تريليون دولار.
وعن المساهمة الكلية للقطاع أشارت الوزيرة إلى أنها وصلت إلى 8.3 تريليون دولار في عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 8.6 تريليون دولار بنهاية عام 2018.
وبلغت المساهمة المباشرة للقطاع في توفير فرص العمل 118 مليون فرصة عمل فى عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 121 مليون فرصة عمل بنهاية 2018، وعن المساهمة الكلية في فرص العمل فقد بلغت 313 مليون فرصة عمل فى 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 323 مليون فرصة بنهاية 2018.
وأضافت أن حجم مساهمة القطاع في استثمار رأس المال العالمى في عام 2017 حوالى 882 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 925 مليار دولار.
وقامت الوزيرة باستعراض المحاور الرئيسية الذى لبرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة وتتمثل في الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.
واشارت الى أهمية خلق علامات تجارية وسياحية مميزة للترويج للمنتجات السياحية المختلفة في الدول وأوضحت الوزيرة أن الحملة الترويجية الدولية لمصر سترتكز على ثلاثة محاور، وسيكون لكل منها علامة تميزها للترويج من خلالها، فمثلا هناك محور P2P People to People ، لتعريف العالم بمصر من خلال شعبها.
وأضافت أن افتتاح المتحف الكبير والذي سيكون محورا رئيسيا فى الحملة الترويجية، وسيكون تحت شعارGEM2020.
وتطرقت الوزيرة للحديث عن المحور الثالث والذى يتضمن الترويج لكل منطقة أو محافظة سياحية مصرية على حدةBranding by Destnation لابراز المقومات والامكانيات السياحية لهذه المناطق وخاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من تنوع وتفرد فى منتجاتها السياحية، وسيتم عمل علامة سياحية مميزة لكل منطقة سياحية.
وفي نهاية كلمتها اكدت الوزيرة على أهمية قطاع السياحة للاقتصاد المصري، مشيرة الى انه أسرع القطاعات الاقتصادية ونموا حيث انه يمثل 20% من إجمالى الناتج المحلى، و أكدت انه يعتبر صناعة مؤثرة في اقتصاديات الدول، لما له من أهمية وتشابكات مع الصناعات الأخرى ، وهو ما يجعله من أهم القطاعات التي تساهم في خلق وتوفير فرص عمل، مؤكدة ان هدفها كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد من كل أسرة مصرية في الأنشطة المباشرة وغير المباشرة المتصلة بقطاع السياحة.
جدير بالذكر أن المنتدى يعقد هذا العام تحت عنوان "القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات