القاهرة- مينا جرجس
كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، أنه تم اكتشاف مقبرة لسيدة تدعى "حتبت" كانت من كبار الموظفين ذات الصِّلة بالبلاط الملكي خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة أي لنحو 4400 عام قبل الميلاد، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري التي قامت بها البعثة الأثرية المصرية في الجبانة الغربية بمنطقة آثار الجيزة برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وأوضح العناني، خلال مؤتمر صحافي، أن المقبرة تضم جبانة الجيزة الغربية مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية السابقة التي توالت علي الجبانة منذ عام 1842، مشيرا إلى أن البعثة المصرية، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نجحت في اكتشاف تلك المقبرة التي عثر على مقتنيات تلك السيدة منذ أكثر من 109 سنوات وموجودة حاليا في متحف برلين، لافتا إلى أن الحفائر في تلك المنطقة بدأت منذ أكتوبر الماضي ويستمر العمل فيها، وتابع أن هذا الكشف هو الأول في العام 2018 ومن المقرر خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن كشف أثري مهم.
من جانبه، ذكر مصطفى وزيري، أن تلك المقبرة يرجح أنها ليست المقبرة الأساسية للكاهنة فهي مصنوعة من الطوب اللبني بطبقة ملاط ولكن المقبرة الأساسية التي عثر على مقتنياتها قديما مرجح أن تكون في ذات المنطقة وتكون بالحجر بالكامل، وأضاف أن المقبرة بها مناظر فريدة منها القرد المستأنس الذي يرقص أمام فرقة موسيقية وغيرها من النقوش.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن مقبرة السيدة حتبت التي تم الاعلان عنها اليوم يتم البحث عنها منذ عام 1905، وتحمل جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط المعماري والعناصر الفنية، مشيرًا إلى أن آخر من عمل بمنطقة الكشف الاثري كان الدكتور زاهي حواس، لافتا إلى أنها تتكون من مدخل يؤدي إلى مقصورة على شكل حرف (L) بها حوض للتطهير حفر عليه أسماء صاحبة المقبرة والقابها منها الكاهنة وأحد كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكي.
وواصل أنه فى نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين يؤدي الى حجرة صغيرة بها ناووس كان يوجد به تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن وبأرضية المقصورة يوجد مائدة صغيرة للقرابين، موضحا أن جدران المقبرة زينت بالمناظر ملونة تصور حتبت في وضع الوقوف تستعرض مناظر صيد الطيور والأسماك الى جانب منتظر لصناعات مختلفة كصناعة مراكب البردي والجلود وصهر المعادن ومناظر الرعي وذبح الاضاحي وجمع الفاكهة وفرق موسيقية ورقص الفتيات كما تظهر صاحبة المقبرة في مناظر أخرى وهي جالسة أمام مائدة القرابين تستقبل القرابين المقدمة من أبنائها.
وتابع أنه يوجد أيضا علي جدران المقبرة مناظر لقردين مما يؤكد أن القرود كانت مستأنسة في ذلك الوقت يصور المنظر الاول قرد يجمع ثمار الفاكهة والمنظر الآخر فيصور أحد القردة وهو يرقص مع فرقة موسيقية كاملة وهو منظر مميز ويوجد مثله بمقبرة كا عبر بمنطقة اثار سقارة من عصر الاسرة الخامسة، وفيه يظهر القرد مع عازف قيثارة وحيد وليس مع فرقة موسيقية كاملة، مشيرا إلى أنه تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم (g9000) للحفاظ على تسليل الأرقام للمقابر الموجودة بالمقبرة.
وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار قد أعلن اكتشاف مقبرة لسيدة تدعي حتبت (جالبة السعادة) كانت من كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكي خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولةالقديمة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري للبعثة المصرية الجبانة الغربية، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، علما أن الجبانة الغربية تضم مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية التي عملت الجبانة منذ عام ١٨٤٢.
الجدير بالذكر أن البعثة الأثرية كانت قد بدأ أعمال التنقيب الأثري في أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الثاني من العام الماضي وقد تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم " G 9000 " للحفاظ على مسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمنطقة.