التبادل التجاري بين السعودية وتركيا

توجه 1040 شركة سعودية استثماراتها إلى تركيا، في حين يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8 مليارات دولار بحسب الدكتور مصطفى كوكصو كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية.

وأوضح كوكصو، في تصريح صحافي، أنّ الهدف هو الوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 20 مليار دولار بعد تنويع السلة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن السعودية وتركيا تحتاجان إلى طرق استثمارات تتسق مع "رؤية السعودية 2030" وطموحات تركيا، وذلك بطرق أبواب اقتصادية جديدة تتعلق بالتكنولوجيا والصناعة الجديدة وتدفق رؤوس الأموال بين الطرفين وتوسيع الشركات وزيادة خطوط الإنتاج.

وأشار إلى أن تركيا مهتمة بالاستثمار في البنى التحتية في السعودية، ومن ذلك المطارات والقطارات، والاستثمار في المباني الاقتصادية لذوي الدخل المحدود. وتطرق إلى أن استثمارات السعودية في تركيا تتم من خلال 1040 شركة، بينها 249 شركة في قطاع العقارات والتطوير، والبقية في الصناعات الأخرى التي تضمن الاستدامة على مدى طويل كقطاع السيارات.
وتحدثت الخبيرة الاقتصادية هديل أبو العلا عن الفوائد الاستثمارية التي يجنيها المستثمرون السعوديون والأتراك جراء التبادلات التجارية، إذ تقوي اقتصاد الدولة وتضع اسمها على قائمة أفضل المستثمرين والمصدرين بين الدول، مشيرة إلى أن السعودية احتلت في 2017 المرتبة السابعة عشرة في قائمة أهم الدول المستثمرة في تركيا.

وقالت أبو العلا لـ"الشرق الأوسط" إن التعاون الاقتصادي بين تركيا والسعودية يمر بحالة من الازدهار والنمو المتصاعد، بما فتح آفاقاً جديدة لمزيد من المشروعات الطموحة بين الطرفين من خلال وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية، مشيرة إلى أن الاستثمارات السعودية في تركيا نمت في كثير من القطاعات.

وتطرقت إلى أن السعودية تساعد المستثمرين قانونياً من خلال تسخير مجموعة من المحامين تحت مظلة سفارتها في أنقرة أو القنصلية في إسطنبول، وتفيد المستثمرين بجميع المعلومات التي تسهل لهم عمليات الاستثمار الهادف الذي يفيد البلدين بشكل آمن ومضمون. وحول أبرز الصناعات التركية التي يرغب فيها السعوديون، أوضحت أبو العلا أن تركيا تتميز بمجموعة من الصناعات، من أبرزها صناعة الغزل والنسيج والأغذية والآلات والمنتجات الاستهلاكية والمعادن