بورصة نيويورك

تُعدُّ القهوة من ضمن أكثر السلع استهلاكاً في العالم، حيث يتم تداولها في "بورصة نيويورك"، كما تزرع حبوب البن الأخضر في أكثر من 70 دولة حول العالم. وتناول تقرير أسواق "فاينانشيال" المتخصص في رصد حركة السلع وخاماتها بالبورصات والأسواق العالمية تحركات أسعار القهوة بالأسواق خلال عام 2018.

فقد شهد الربع الأول من 2018 تغيرات بسيطة في الأسعار العالمية للبن واستقرار يميل للانخفاض، حيث أغلق السعر بنهاية شهر مارس/آذار بانخفاض نحو 4.7 سنت للرطل ببورصة نيويورك مقارنة بأسعار بداية العام، وذلك بسبب ارتفاع الصادرات وللظروف الطقسية التى أدت لحصاد جيد فى ثانى أكبر بلد منتجة للبن وهى فيتنام مما أدى إلى انخفاض الأسعار.

وفي الربع الثاني، لم يتغير الأمر كثيراً عن ما كان عليه الوضع في الربع الأول، حيث انخفضت الأسعار بنهاية شهر يونيو/حزيران بنحو 5.25 سنتاً للرطل في بورصة نيويورك مقارنة بأسعار إغلاق الربع الأول، وذلك بسبب تراجع صادرات بعض الدول المنتجة ومنها الهند والبرازيل.

فى حين شهد الربع الثالث انخفاضات أكثر بالأسعار، حيث أغلقت الأسعار بنهاية شهر سبتمبر على انخفاض بنحو 18.65 سنت للرطل ببورصة نيويورك مقارنة بأسعار إغلاق الربع الأول، وذلك بسبب وفرة المحصول فى البرازيل بأكثر من 3 مليون طن وكذلك محصول فيتنام بأكثر من 1.7 مليون طن ومن المتوقع أن يكون الإنتاج العالمي في موسم 2018/2019 أكثر من 10.2 مليون طن، أي بزيادة 600 الف طن عن الاستهلاك العالمي وهو مازاد من الكميات المعروضة بالسوق العالمي.

وشهد الربع الحالي ارتفاعاً بالأسعار العالمية للبن بنهاية شهر نوفمبر مقابل اغلاق الربع الثالث بزيادة قدرها 9.3 سنت للرطل وبنفس المقدار 9.3 سنت للرطل يكون مقدار الانخفاض بين اغلاق نوفمبر مقابل اسعار اغلاق الربع الأول وترجع أسباب تلك الزيادة بين الربع الثالث والحالى إلى مواجهة بعض مزارعي القهوة بقارة اميركا الجنوبية انتشار مرض يصيب نبتة البن، فهو داء يصيب أوراقها  بالصدأ، مما يؤدي الى إتلافها. ويذكر أن هذا المرض أدى إلى انهيار انتاج القهوة في سريلانكا خلال ثمانينيات القرن الماضي، ولكن تم تدارك انتشار المرض مما نتج عنه تماسك الأسعار.