القاهرة - سهام أحمد
افتتحت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والسيد/عماد الحمامي، وزير التكوين المهني والتشغيل في الجمهورية التونسية، والسيد/أسعد عالم المدير الإقليمي المسؤول عن مصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي، والسيد/ مراد أزين، مدير مركز التكامل المتوسطي، اليوم الأحد 9 يوليو/تموز 2017م، مؤتمر الشباب والتوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مهارات أفضل وظائف أكثر"، والذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع كل من مركز التكامل المتوسطي والبنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية، ومؤسسة آنا ليند، واتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط.
ورحبت الوزيرة، في كلمتها بالمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، الذي دعم كافة مبادرات الشباب، والسيد/ عماد الحمامي، وزير التكوين المهني والتشغيل في الجمهورية التونسية، موضحة أن المؤتمر هدفه دعم الشباب خلال الفترة المقبلة وتفعيل الكثير من القرارات التي تتخذها الحكومة سواءً من ناحية التعليم والتدريب وتنمية المهارات، لافتة إلى أن الشباب يمثل نحو 50% من سكان مصر فتعد أكثر دولة بها ثروة شبابية في المنطقة، والشباب المصري من أذكى الشباب في العالم ولديه قدرة على الإبداع والتطوير من نفسه.
وأكدت الوزيرة، أن السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، داعم للشباب وأطلق الكثير من المبادرات لدعمهم وحريص سيادته على الالتقاء بهم بشكل مستمر في مؤتمر الشباب, وأوضحت الوزيرة، أن هذا الموضوع المهم الذي لا يشغل بالي على الصعيد المهني فحسب، بل يأتي على رأس قائمة أولويات صانعي السياسات وشركاء التنمية في مصر والمنطقة بأسرها، ألا وهو الشباب والتوظيف.
وذكرت الوزيرة، أن الشباب مهم أن يقوم بتأسيس شركته بما يساهم في توفير فرص العمل له، مشيرة إلى أن كافة الإحصائيات تقول أن الشباب يملون إلا الوظيفة الحكومية لما لها من استمرارية, وأكدت الوزيرة، أن بقاء الشاب والترقي حتى في الوظائف الحكومية أصبح مبنى على الأداء، موضحة أنه يجب أن نوفر مناخ مناسب ليلعب القطاع الخاص دور أكبر في توفير الوظائف، داعية الشركاء في التنمية إلى زيادة دعم القطاع الخاص.
وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة أسست مؤخرًا شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة، برأس مال 451 مليون جنيه ونستهدف الوصول إلى مليار جنيه، مع التركيز على دور رواد الأعمال الشباب، من خلال سد الفجوة التمويلية عن طريق ضخ الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، وفي الشهر الماضي، أطلقنا أيضًا، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أول صندوق استثماري تنموي في مصر وأفريقيا والمنطقة العربية، وسيركز الصندوق الجديد في المقام الأول على دعم رواد الأعمال الشباب وتشجيعهم على الاستثمار في الجهات الاستثمارية ذات البُعد الاجتماعي.
وأشارت الوزيرة، إلى أن قانون الاستثمار الجديد يتضمن الكثير من الحوافز الاستثمارية التي من شأنها تهيئة وتوفير بيئة مواتية وملائمة لريادة الأعمال لتنمية وازدهار القطاع الخاص, وقدم المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، شكره وتقديره للوزيرة، على دعمها للشباب وحرصها على توفير التمويلات لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهيه الصغر والمتوسطة، مشيرًا إلى أن نسبة البطالة تتراوح ما بين 12 إلى 13 % وفق تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء.
وأكد الوزير أن كافة أجهزة الدولة تعمل على تقليل نسبة البطالة، مشيرًا إلى أن التغييرات السياسية في مصر جعلت الكثير من الشباب يحرص على الوظائف الحكومية بعد إغلاق بعض شركات القطاع الخاص وتقليل مرتبات العاملين في أخرى، موضحًا أن الشباب حريص أكثر على العمل في التجارة عن الزراعة.
وأضاف، الوزير، أن الشاب المصري أصبح يفكر نتيجة الظروف التي حصلت خلال السنوات الماضية، أن يعمل في وظيفة حكومية لأنه بعد وصوله إلى سن 60 عامًا سيحصل على المعاش، ولم يفكر في سنوات الحالية وأنه من الممكن أن يصبح مبدع ورائد في مجاله على مستوى العالم، مشيرًا إلى أهمية العمل على وضع حلول للمشاكل التي تعزف الشباب عن التوجه لإقامة مشاريعه الخاصة وتفضيله للوظائف الحكومية.
ودعا السيد/عماد الحمامي، وزير التكوين المهني والتشغيل في الجمهورية التونسية، إلى تحقيق مقاربات تلبي احتياجات الشباب في المنطقة، وتجعله يتمتع بعمل لائق، مقدمًا شكره للشركاء في التنمية الذين قدموا دعمًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة التحديات.
وأكد أن مكانة العمل ارتفعت بشكل واضح حيث أكدت الأهداف الإنمائية على إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، والعمل على توفير العمالة المنتجة من أجل القضاء على الفقر، والتأكيد على تفعيل الشراكة بين الدول من أجل التنمية المستدامة.
وأوضح أن حلم الانضمام للعمل الحكومي مازال يراود الشباب عن العمل في القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الباحثين عن العمل بحاجة إلى زيادة التدريب والتشبع بثقافة ريادة الأعمال، مؤكدًا أن التعاون الدولي يتيح مورد للتعليم المتبادل والاستفادة من فرص العمل في الخارج والمنتديات الدولية لتبادل الخبرات.
وقدم الدكتور أسعد عالم، شكره للوزيرة على استضافة مصر لهذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر مهم من أجل الشباب لأنهم هم الأولى, وأضاف، لا بد من تشجيع الشباب على ريادة الأعمال، وأن يقوموا بتنفيذ مشاريعهم الخاصة وليس الاعتماد على الوظائف التي توفرها الدولة، مؤكدًا على أهمية المؤتمر في مناقشة تأهيل الشباب لمواكبة سوق العمل، وتشجيعهم على المشاركة في اتخاذ وصناعة القرار، والعملية الاقتصادية.