القاهره - مصراليوم
التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وفدا ضم 16 من شبكة الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال السويسرية، وذلك في إطار الزيارة التي قام بها عدد من قادة الشركات والمستثمرين للقاهرة، في الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر الجاري، للقاء عدد من المسؤولين، وبحث تعزيز العلاقات المشتركة والتعرف عن قرب على الإصلاحات الاقتصادية وفرص التعاون المتاحة في مصر، ويأتي ذلك بعد أيام من إطلاق برنامج التعاون الاقتصادي بين مصر وسويسرا.وأكدت المشاط، علاقات التعاون الثنائية الوثيقة بين البلدين وفرص التعاون المستقبلية المتعددة في ظل سعي الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كل المجالات، وتلقت استفسارات وفد رجال الأعمال بشأن الأوضاع الاقتصادية في مصر وخطط الدولة لتنمية وتطوير البنية التحتية والتوسع في مجالات التحول الأخضر واستعداداتها لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27، والجهود الحكومية المبذولة لتطوير القطاعات التنموية المختلفة.
وحرصت على استعراض دور الوزارة في تنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والمؤسسات الدولية، والأمم المتحدة ووكالاتها التابعة، وإدارة محفظة التعاون الإنمائي لمصر مع العالم، التي تتعدى قيمتها 25 مليار دولار، موضحة أن الوزارة مسؤولة عن إتاحة التمويل التنموي الميسر طويل الأجل لدعم خطط الحكومة للتوسع في مشروعات البنية التحتية والنقل والتعليم والحماية الاجتماعية وغيرها من الأولويات.ودعت المشاط، وفد رجال الأعمال السويسريين، للاطلاع على تجربة مصر في مطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة، وهي التجربة التي ترسخ مبادئ الشفافية والحوكمة في إدارة محفظة التعاون الإنمائي، لمعرفة دور التمويلات في تنفيذ كل هدف من الأهداف الأممية اتساقًا مع رؤية الدولة 2030، وتحديد الخطوات والقرارات المستقبلية المتعلقة بالشراكات الدولية بدقة.
كما عرضت محاور برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي الذي شرعت الدولة في تنفيذه منذ عام 2016، والجهود التنموية المبذولة خلال الـ7 سنوات الماضية، التي مكنت الدولة من تحقيق التقدم على مستوى العديد من المحاور حيث حققت فائض أولي في الموازنة العامة للدولة، واستطاعت الحفاظ على النمو الاقتصادي حتى في ظل جائحة كورونا، بفضل سياسات الإصلاح الاقتصادي، والطفرة المحققة في مشروعات البنية التحتية، التي حازت على إشادة العديد من مؤسسات التمويل الدولية.كما مكنت الإصلاحات الدولة من التحول من عجز الطاقة إلى تصديرها للدول المجاورة وتنفيذ خطط الربط الكهربائي مع دول العراق وليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية وقبرص واليونان، نتيجة الإصلاحات التي تم تنفيذها في القطاع، بجانب وضع استراتيجية الطاقة المستدامة التي تستهدف من خلالها زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة المولدة لتصل إلى 42% بحلول عام 2035، وفي هذا الإطار يتم تنفيذ العديد من المشروعات الممولة من شركاء التنمية وبمشاركة القطاعين الحكومي والخاص من بينها مشروع بنبان للطاقة الشمسية أكبر مزرعة طاقة شمسية في المنطقة وإحدى أكبر المحطات في العالم، إلى جانب إلى خطط الاستفادة من الهيدروجين الأخضر.
وألقت الضوء على المشروعات الكبرى المنفذة في قطاع النقل لربط القاهرة الكبرى بالمدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وكذلك المناطق الصناعية، لتوفير بنية تحتية مستدامة تعزز من قدرة المواطنين على التنقل، وتهيئ البنية التحتية للاستثمار، فضلا عن الجهود في على مستوى توطين الصناعة وتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك جهود تمكين المرأة من خلال استراتيجية وطنية لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، منوهة بأن وزارة التعاون الدولي أطلقت مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي محفز سد الفجوة بين الجنسين الأول من نوعه بقارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف العمل على دعم جهود الدولة لسد الفجوة الاقتصادية بين الجنسين.
واعتبرت المشاط، أن استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية العام المقبل COP27، نيابة عن قارة إفريقيا يعد فرصة لخلق شراكات دولية تدفع جهود الدولة للتحول الأخضر، وعرض ما تحقق حتى الآن في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والرقمنة، بما يدعم اتجاه الدولة لتقليل الانبعاثات.
واستعرضت جهود الدولة للتحول لمركز إقليمي للطاقة وتدشين منتدى غاز شرق المتوسط، بالإضافة إلى جهود تطوير التعليم ورقمنته، وكذلك خطط التوسع في برامج الحماية الاجتماعية، والتوسع في مشروعات المياه والصرف الصحي بما يحافظ على الموارد المائية للدولة ويعزز استدامتها، كما أشارت إلى جهود الدولة لزيادة إيرادات السياحة باعتبارها قطاعًا حيويًا للعملة الأجنبية للدولة.وأشار وفد رجال الأعمال السويسريين، إلى أن الزيارة تأتي في إطار الرغبة في التعرف عن قرب على الوضع في مصر، في ظل العلاقات المتميزة بين مصر وسويسرا، ومعرفة التطورات الاقتصادية في مصر والإصلاحات المحققة.
وتأسست شبكة الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال من قبل المنتدى الاقتصادي السويسري، ومن ضمن أنشطتها القيام برحلتين تجاريتين سنويًا حول العالم لبحث فرص التعاون والشراكات مع الدول الأخرى.جدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي، أطلقت برنامج التعاون بين مصر وسويسرا للفترة من 2021-2024، مطلع نوفمبر الماضي، وذلك بمشاركة وفد سويسري رفيع المستوى برئاسة السفيرة باتريشيا دانزي رئيس الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، ودومينيك بارافيتشيني رئيس قسم التعاون الاقتصادي والتنمية في أمانة الدولة للتعاون الاقتصادي، والسفيرة السويسرية الجديدة بالقاهرة، إيفون باومان، وعدد من المسؤولين، وذلك في ضوء سعي وزارة التعاون الدولي لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ووضع خطط التعاون المستقبلية بما يعزز أجندة الدولة التنموية التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة.ويستهدف برنامج التعاون الثنائي الجديد على مدار الـ4 سنوات المقبلة دعم أولويات الحكومة التنموية، فضلا عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك على مستوى العديد من المحاور من بينها تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والنمو الأخضر والتنمية العمرانية الشاملة والمستدامة، وتمكين الشباب من تنمية مهاراتهم من خلال توفير فرص العمل اللائقة وتحسين بيئة الأعمال.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رانيا المشاط تعلن عن 940 مليون دولار تمويلات لجهاز المشروعات الصغيرة
«المشاط» تسلط الضوء على تجربة مصر لمطابقة التمويلات الإنمائية مع أهداف التنمية المستدامة