القاهرة - سهام أبوزينة
أجرى وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، يرافقه مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، ميجيل أرياس كانيتي، والوفد المرافق له، زيارة لموقع محطة المعالجة البرية لغازات حقل ظهر في محافظة بورسعيد، والذي تم بدء باكورة إنتاجه منتصف ديسمبر الماضي، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي في يناير الماضي، حيث تم استعراض حجم الأعمال التي تحققت منذ بدء اكتشاف الحقل وحتى وضع باكورة إنتاج المرحلة الأولى من المشروع على الإنتاج، والأعمال الجارى تنفيذها لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع .
واستمع الوزير والوفد إلى شرح من رئيس شركة "بتروبل" عن عمليات تنمية الحقل وحفر الآبار والعمليات الإنشائية الجارية في المحطة البرية التي تستقبل وتعالج غاز حقل ظهر، ثم قاما بجولة ميدانية لمحطة المعالجة وغرفة التحكم الآلي، وصرح الملا بأن الإجراءات التي يتم تنفيذها حاليًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول له أولوية مهمة في اهتمامات الاتحاد الأوروبي لتصبح مصر مصدرًا جديدًا لإمدادات الغاز لأوروبا في ضوء التوقعات التي تشير إلى زيادة استهلاكها من الغاز خلال الفترة المقبلة، مبينًا أن الاتحاد الأوروبي يضع مصر في بؤرة اهتماماته في ضوء المقومات التي تتمتع بها مصر والاكتشافات الأخيرة التي تحققت .
ومن جانبه، أشاد مفوض الاتحاد الأوروبي بالنتائج الإيجابية التي تحققت في قطاع البترول والغاز مؤخرًا، والتي تؤكد على نجاح الإستراتيجية الموضوعة وآليات تنفيذها، مؤكدًا على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لمشاريع الغاز والبترول الجاري تنفيذها في ضوء أن مصر شريك إستراتيجي، وهناك العديد من مجالات التعاون المشترك بين الجانبين بما يحقق المنافع المتبادلة، كما أشاد بالمجهودات التي تمت في تنفيذ مشروع حقل ظهر في فترة قياسية، مبرزًا قدرة المصريين على إنجاز المشروع بمعدلات غير مسبوقة وهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز، متوقعًا أن يصبح سوق الغاز في مصر من الأسواق المهمة عالميًا .