شارك وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، في حلقة نقاشية بشأن مستقبل الطاقة في المنطقة وتحديات وفرص الاستثمار في مجال البترول والغاز، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للطاقة، المنعقد حاليًا في الأردن، بحضور وزراء النفط والطاقة في دول الأردن والعراق وليبيا والمجر ونائب وزير الكهرباء المصري ونائبي وزيري الطاقة القبرصي والإندونيسي.

وخلال كلمته في الجلسة، استعرض الملا الاتفاقات التي تمت بين الحكومتين المصرية والقبرصية لإقامة خط أنابيب غاز طبيعي بين البلدين، بما يحقق المنفعة المتبادلة، وأيضًا الاتفاق مع العراق على بدء تنفيذ خط أنابيب البترول من العراق عبر الأردن، ليتم نقله إلى معامل التكرير المصرية، وذلك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الدول الثلاث، على أن يتم إنشاء خط غاز موازي لخط البترول لتغذية مضخات الرفع للزيت الخام.

وأشار الملا، إلى أن اكتشاف حقل ظهر هو الكشف الأكبر في حوض البحر المتوسط، حيث تصل احتياطياته إلى 30 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي، الأمر الذي أدى إلى فتح المجال لتحفيز الشركات العالمية لزيادة الاستثمارات، لتحقيق اكتشافات أخرى في منطقة البحر المتوسط، ما يجعل مصر مركزًا إستراتيجيًا لنقل الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، شهدا المهندس طارق الملا ونظيره الأردني، بحضور سفير مصر لدى الأردن، طارق عادل، توقيع 4 اتفاقيات مع شركة "فجر" الأردنية المصرية لنقل وتوريد الغاز الطبيعي، وقعها المهندس فؤاد رشاد، رئيس هيئة مديرين الشركة، الأولى ملحق اتفاقية لشراء الغاز الطبيعي، وتخصيصها لتزويد مصنع المتحدة لصناعة الحديد والصلب "المناصير" بالغاز الطبيعي، فيما وقع الاتفاقية عن شركة الكهرباء الوطنية الأردنية المهندس عبدالفتاح الدرادكة.

وكانت الاتفاقيتين الثانية والثالثة لتنفيذ وإدارة وتشغيل خطوط وتسهيلات وبيع الغاز الطبيعي إلى المصنع، ووقع الاتفاقيتين عن الشركة المتحدة للحديد والصلب، المهندس محمد الخرابشة،أما الرابعة مع شركة "غاز مصر" لتنفيذ الخطوط والتسهيلات اللازمة لتغذية المصنع بالغاز الطبيعي، ووقعها المهندس محمد إبراهيم، رئيس الشركة.

وعقب التوقيع، أشاد الملا، بأداء وكفاءة شركات قطاع البترول المصري "بتروجيت وغاز مصر وغازتك وصان مصر" في تنفيذ مشاريع الغاز الطبيعي في الأردن، من خلال شركة "فجر"، والتي تمتلك شبكة الغاز وتسهيلاتها داخل الأردن.