أسعار النفط العالمية

ارتفعت أسعار النفط العالمية قليلاً، في السوق الأوروبية، الخميس لتحاول التعافي من أدنى مستوى في أسابيع عدة، المسجل في وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية، بعد انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ كانون الثاني / يناير 2016، واستمرت أسعار البنزين الأميركي في الصعود لتتداول فوق 2 دولارًا للجالون للمرة الأولى منذ 2015، مع تعطل إنتاج نحو ربع طاقة التكرير الأميركية بسبب الفيضانات الناجمة عن الإعصار هارفي.
وصعد الخام الأميركي إلى مستوى 46.10 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 45.92 دولار، وسجل أعلى مستوى 46.14 دولارًا، وأدنى مستوى 45.57 دولارًا الأدنى منذ 24 تموز/يوليو الماضي، وصعد خام برنت إلى مستوى 50.80 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 50.61 دولار، وسجل أعلى مستوي 50.84 دولار، وأدنى مستوى 50.47 دولارًا الأدنى منذ 17 آب/أغسطس الجاري.
أنهى النفط الخام الأميركي "تسليم سبتمبر" تعاملات الأمس منخفضًا بنسبة 0.8 بالمئة ، في ثالث خسارة يومية على التوالي ،وفقدت عقود برنت "عقود أكتوبر" نسبة 2.5 بالمئة ،بأكبر خسارة يومية منذ 21 تموز/يوليو 2017، وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بالأمس انخفاض مخزونات الخام فى البلاد بنحو 5.4 مليون برميل، للأسبوع المنتهي 25 آب/أغسطس، وتوقع الخبراء انخفاض بنحو 1.8 مليون برميل ،فى تاسع انخفاض أسبوعي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية خلال هذا العام ومنذ منتصف عام 2016.
وعلى حسب هذه البيانات وصل إجمالي المخزونات 488 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي 15 كانون الثاني/يناير 2016 ،فى علامة قوية لمستويات الطلب فى أكبر مستهلك للنفط بالعالم، الجدير بالذكر أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تم جمعها قبل أن يضرب إعصار هارفي منطقة خليج المكسيك بسواحل ولاية تكساس التي تضم أكبر مصافي تكرير النفط فى الولايات المتحدة.
واصلت أسعار البنزين الأميركي ارتفاعها لليوم الثامن على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ عام 2013 ،لتتداول فوق 2 دولارا للجالون للمرة الأولى منذ تموز/يوليو 2015، مع توقف ربع طاقة التكرير في الولايات المتحدة وإغلاق خطوط الأنابيب الرئيسية بسبب الفيضانات الناجمة عن الإعصار هارفي.
أغلق إعصار هارفي مصافي رئيسية فى الولايات المتحدة تنتج نحو 23 بالمئة من طاقة التكرير فى البلاد، الأمر الذي دفع بمستويات إنتاج الوقود إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008، بالتزامن مع إغلاق خطوط الأنابيب الرئيسية وتوقف الإمدادات، وعلى حسب خبراء تعد العاصفة هارفي هي أسوأ عاصفة مدارية في تاريخ الولايات المتحدة من حيث التكلفة المادية التي تقدر بنحو 160 مليار دولار، عند انتهاء العاصفة، وتقدر الخسائر حتى الآن بنحو 100 مليار دولار.