القاهرة - سهام أحمد
تعتبر سوق التجارة الإلكترونية من أهم القنوات التى تساهم في رفع قيمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك مع توقعات بوصول قيمة السوق المصرية لنحو 2.7 مليار دولار بحلول عام 2020، مع التزايد المستمر في أعداد الشباب، وسعيهم لخلق فرص عمل جديدة، وفي سوق ذات تحديات هائلة، قدمت "جوميا" حلا سهل التطبيق. وتعمل "جوميا" على دعم وتمكين رجال الأعمال المصريين و الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، عبر تسويق وبيع منتجاتها على منصة تنافسية دون الحاجة لرأس مال كبير.
وكانت الحكومة المصرية قد أكدت في وقت سابق، على أهمية الدور الرئيسي الذي سيؤديه رواد الأعمال والشركات الصغيرة في تطوير الاقتصاد المصري وتعتبر سوق التجارة الإلكترونية من أهم القنوات المتنامية لتطوير هذا القطاع.
وعلق هشام صفوت، الرئيس التنفيذي لشركة "جوميا" مصر قائلا: "على مدى السنوات الخمس الماضية، عملنا بلا كلل لبناء العلامات التجارية المحلية ومساعدة الشركات الصغيرة لتظهر على خريطة السوق المصرية.
وأضاف أن الشركة نقدم منصة لا تتطلب أي رأس مال تقريبا من جانب رواد الأعمال، فأصبح لا داعي من وجود محال تجارية، فنحن نتولى الجزء الأكبر من التسويق في سوق متاحة على مدار الساعة، ومن ناحية أخرى نحن نعتبر محل ثقة لأكثر من 15 مليون مصري الذين يمثلون شريحة المتسوقين عبر الإنترنت في مصر.
وتابع بالقول: "إن طبيعة وجودنا عبر الانترنت، نقدم مستوى أعلى من الشفافية؛ فمنتجاتنا يتم ترشيحها للمتسوقين بناء على تقييم محايد ممن قاموا بشراء المنتج مسبقاً، كما يمكن للمتسوقين الحصول على أفضل الأسعار عن طريق مقارنتها والتحقق منها على موقعنا وبذلك فإننا نقدم صفقة رابحة لجميع الأطراف". وتعتبر السوق الإلكترونية مفهوما جديدا لم يكن منتشراً على نطاق واسع لدى المصريين ولذلك تم العمل على التغلب على هذه التحديات وتغيير الفكر المعارض للتسوق والدفع عبر الإنترنت.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"جوميا"،"أنه عند بدء عمل الشركة في السوق المصرية كان يفضل 98٪ من جميع مستخدمي "جوميا" الدفع نقدا عند الإستلام، ولكن من خلال حملات تثقيفية واسعة النطاق وبناء الثقة بين العلامة التجارية وعملائها استطاعت "جوميا" أن تقلص هذا العدد إلى 8٪ فقط من إجمالي المتسوقين في العام الماضي".
وقال بشأن السوق المصري، إن نسب أعداد الشباب يتعدى لنسب الأجيال الأكبر سنا، حيث يبلغ عمر 65٪ من المتسوقين عبر الإنترنت 25 عاما أو أقل، مضيفا إن النمو في الإنفاق عبر الإنترنت مستمرًا، حيث أصبح 2 من كل 11 دولار تذهب إلى التسوق من خلال المتاجر الإلكترونية، وقد عملت "جوميا" جاهدة على مدى السنوات الخمس الماضية لتزيد مجموعة منتجاتها من نحو700 منتج مختلف إلى ما يقرب من ربع مليون منتج. وأضاف صفوت "لدينا عدد من المشاريع المهمة قيد الإعداد، ونحن متحمسون لمواصلة دعم وتنمية الاقتصاد المصري، وبخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع التجارة الإلكترونية ككل".