المهندس طارق قابيل و عثمانوف أيبك سفير أوزبكستان

 التقى المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مع عثمانوف أيبك سفير أوزبكستان في القاهرة حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين مصر وأوزبكستان في مختلف المجالات في الفترة المقبلة، في خطوة تؤكد حرص مصر على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع دول القارة الأسيوية.

وقال الوزير إن اللقاء استعرض أهمية التنسيق بين المسؤولين في البلدين لتنمية وتطوير مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة، بخاصة وأن حجم العلاقات التجارية في العام الماضي بلغ نحو 1.5 مليون دولار فقط وهو ما لا يتناسب مع إمكانات وقدرات البلدين.

 ولفت قابيل إلى أنه تم بحث تشكيل مجلس أعمال مشترك من القطاع الخاص في البلدين بهدف دراسة فرص الاستثمار المتاحة بين الجانبين والدخول في شراكات تنعكس اثارها إيجابًا على معدلات التبادل التجاري بين مصر وأوزبكستان.

وفِي هذا الإطار أشار الوزير إلى أهمية توجيه المستثمرين ورجال الأعمال الأوزباكيين استثماراتهم للسوق المصري لتحسين التصنيف الاستثماري لدولة أوزباكستان في السوق المصري حيث تأتي في المرتبة الـ111 من حيث حجم استثماراتها داخل مصر بإجمالي 13 شركة برأسمال 670 ألف دولار، مشددًا على أهمية الاستفادة من حزم الحوافز الكبيرة التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب وكذا الاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم، والتي تتيح سوقًا واعدًا يضم أكثر من 1.8 مليار مستهلك أمام المنتجات المصنعة في السوق المصري.

ولفت قابيل إلى أهمية زيادة البعثات التجارية بين الجانبين وتكثيف الاشتراك في المعارض الدولية المتخصصة التي تنظمها مصر، بخاصة معرض القاهرة الدولي وكذلك المعارض المتنوعة التي تعقد في أوزباكستان وذلك لتعريف مجتمع الأعمال الأوزباكي بمختلف أنواع المنتجات المصرية المتاحة للتصدير، منوهًا في هذا الصدد إلى أن مصر على استعداد تام لتلبية احتياجات السوق الأوزباكي من كافة المنتجات وبصفة خاصة المنتجات التي تمتلك مصر فيها ميزات نسبية مثل الأدوية والمنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية والمنتجات الكيماوية وغيرها من المنتجات التي يحتاجها السوق الأوزباكي.

 ومن جانبه أكد عثمانوف أيبك سفير أوزبكستان في القاهرة حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي مع مصر باعتبارها أحد أهم الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة تحسنًا في معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.

وأشار إلى نقله رسالة إلى وزير التجارة المصري من نظيره الأوزباكي بأهمية تكثيف الجهود المشتركة لفتح منافذ أكثر أمام انسياب حركة التجارة البينية وكذلك الاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.