جانب من اللقاء

أكد وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، أنّ تطوير صناعة الغزل والنسيج، يمثل محورًا مهمًا من محاور التنمية الاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى أن النهوض بهذه الصناعة الحيوية يأتي على رأس أولويات الحكومة، خلال المرحلة الحالية، خاصة في ضوء الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2020.

جاء ذلك، خلال لقاء الوزير، مع رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي النسيج جاس بدى، والذي استعرض مستقبل صناعة الغزل والنسيج في مصر، وإمكانيات تطوير هذه الصناعة الحيوية، ونقل الخبرات العالمية للصناعة الوطنية، حضر رئيس المجلس التصديري للصناعات النسيجية اللقاء محمد قاسم. وقال الوزير، إن اللقاء تناول بحث سبل التعاون بين الوزارة والاتحاد الدولي لمصنعي النسيج في مجال إنشاء سلاسل توريد خاصة بصناعة النسيج في مختلف دول القارة الأفريقية، بما يسهم في رفع كفاءة الصناعة الوطنية، وتحسين قدرتها التنافسية، مشيرًا إلى أن اللقاء أكد على ضرورة التنسيق بين الجانبين لإقامة معارض تجارية مشتركة في هذا المجال داخل القارة الأفريقية، إلى جانب الاستفادة من الآليات التمويلية التي يتيحها بنك التنمية الأفريقي في هذا المجال.

وأضاف أن صناعة الغزل والنسيج تسهم بدور كبير في توفير فرص العمل وتعزيز منظومة إحلال الواردات، وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن منتجات الغزل والنسيج المصرية تلقى رواجًا وقبولًا كبيرًا في عدد من الأسواق العالمية والإقليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف حاليًا طرق أبواب الأسواق الأفريقية والحصول على ثقة المستهلك الأفريقي في منتجات الغزل والنسيج المصنعة في مصر، خاصة وأن المنتج المصري قادر على منافسة مختلف المنتجات العالمية المعروضة في الأسواق الأفريقية بفضل جودته العالية، واتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم بصفة عامة، وفي القارة الأفريقية بصفة خاصة.

وأضاف الوزير، أن الحكومة تسعى لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية لصناعة النسيج في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة طرحت إنشاء منطقة صناعية متخصصة في الصناعات النسيجية في مدينة بدر على مساحة مليون متر مربع وجاري العمل على إنشاء مدينة للصناعات النسيجية في صعيد مصر، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بالصناعة الوطنية وتحقيق التكامل بين سلاسل التوريد المحلية .

وقال رئيس الاتحاد الدولي لمصنعي النسيج جاس بدي إن زيارته للقاهرة تعد الزيارة الرسمية الأولى بعد انتخابه رئيسًا للاتحاد، مشيرًا إلى حرص الاتحاد على تطوير صناعة النسيج في مصر من خلال إتاحة برامج تمويلية جديدة ونقل التكنولوجيات الحديثة في مجال الغزل والنسيج للصناعة المصرية. وأشار إلى أن الاتحاد يستهدف تعزيز صناعة النسيج الأفريقية وسد الثغرات الموجودة في سلاسل التوريد في القارة من خلال التكامل الصناعي الأفريقي والعمل على زيادة القيمة المضافة للقطن الأفريقي، وأن السوق الأفريقية سوق واعد ويمتلك فرصًا استثمارية وتسويقية ضخمة لصناعة النسيج في الدول الأفريقية.

وأوضح بدي أن تطوير صناعة النسيج المصرية وربطها بمنظومة التصنيع الأفريقية سيسهم في استعادة القطن المصري طويل التيلة وصناعة النسيج المصرية لمكانتها الإقليمية والعالمية. كما أكد محمد قاسم رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة على ضرورة تطوير منظومة النقل اللوجستي في القارة الأفريقية للتغلب على مشكلات النقل والتي تعوق عملية التكامل الأفريقي في صناعة الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أهمية تفعيل التنسيق بين الدول الأفريقية فيما يتعلق بمعارض الصناعات النسيجية بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المعارض في الترويج للمنتج الأفريقي وتحقيق عملية تكامل سلاسل التوريد بين دول القارة.