القاهره - مصراليوم
بحث الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، مع عدد من مسئولي سفارة فرنسا بالقاهرة وضع الخطوات التنفيذية لإقامة أكبر سوق جملة بمنطقة برج العرب بخبرات فرنسية على غرار سوق رانجيس بفرنسا.وأكد المصيلحي، تطلع مصر الدائم للمحافظة على العلاقات الاستراتيجية والشراكة الدائمة مع فرنسا تتويجا للزيارات التي تمت مؤخرا بين القيادتين السياسيتين في البلدين.وأوضح المصيلحي، في تصريح اليوم، أن وزارة التموين والتجارة الداخلية لديها خطة استراتيجية طموحة لتنمية وتطوير التجارة الداخلية فى مصر، بما يساهم فى خلق كيانات تجارية تشكل بنية أساسية للتجارة الداخلية، ومنها إنشاء المناطق التجارية، واللوجستية فى المحافظات، وإنشاء أسواق تجارة الجملة، والتجزئة المنظمة، لخفض حلقات التداول الوسيطة بما ينعكس على سعر السلعة للمستهلك النهائي وضمان انتظام سلاسل الإمداد والتوريد من خلال شبكة توزيع منتظمة ومنضبطة.
وأشار المصيلحي إلى النموذج الفرنسى فى توفير كل السلع بالأسواق والذى تعد مؤسسة Rungis أحد ركائزه منذ عام 1969، موضحا أن الجائحة الصحية الأخيرة "كورونا" أثبتت أن هذا النموذج نجح فى تأمين الأمن الغذائي الفرنسى دون حدوث أى اضطراب فى سلاسل التوريد والتوزيع على المستوى الوطنى، موضحا أن المناطق الفرنسية استطاعات أن تحصل على منتج بذات المواصفات حتى فى أشد أوقات الأزمة.
وأضاف أن فرنسا لديها خبرات متميزة فى المجال التشغيلى من خلال شركات متخصصة وترحب بنقل هذه الخبرات إلى مصر منوها بمهنية الدراسة التى قام بها الجانب الفرنسى عن احتياجات مصر من أسواق الجملة والتى تعد دراسة مرجعية، الأمر الذى أدى إلى الموافقة على التمويل المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية بنحو 100 مليون يورو لإنشاء وإدارة سوق الجملة فى منطقة "برج العرب" ليكون بمثابة مشروعا رائدا ومتميزا لتطويرالأسواق على مستوى الجمهورية، على أن يلى ذلك إقامة 14 سوق جملة مماثل فى محافظات مختلفة بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.
وأكد المصيلحي أهمية الإسراع بدراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة بالمشروع حتى يتسنى تكوين الشركة المصرية الفرنسية المشتركة التى ستتولى إدارته بحلول مطلع العام القادم، مشيرا إلى أن هناك تقدما أحرزته الوكالة الفرنسية للتنمية فى اختيار المكتب الاستشارى الذى سيقوم بالدراسة، وعملية اختيار الخبير فى مراحلها الأخيرة ومن المنتظر أن يتم قبل نهاية هذا الشهر، مؤكدا التزام الوكالة بإنهاء كل الإجراءات حتى يتسنى بدء التشغيل الفعلى للمشروع خلال 18-24 شهرا.
من جانبهم أعرب مسؤلي السفارة الفرنسية وشركة "رانجيس" عن ارتياحهم لنجاح هذا النموذج والترحيب الشديد بالتعاون الذى يساهم فى انتظام سلاسل الإمداد الغذائية مؤكدين ضرورة تعزيز عملية الانتاج بالتوازى مع الاستثمار فى البنية التحتية اللوجيستية، مع الإشادة بالدور الهام للدراسات التى تقوم بها الوكالة الفرنسية للتنمية، فضلا عن الخبرات التى تتيحها الشركات الفرنسية الكبرى مثل Semmaris وCarrefour والتى يًمكن أن تساهم فى إيجاد سلاسل إمداد ذات كفاءة، مكرراً التزامه بالتدخل لتذليل أية عقبات.
من الجدير بالذكر أنه أثناء زيارة وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي لفرنسا التقى ستيفان لايانى رئيس مجلس الادارة لشركة رانجيس، كما قام بجولة تفقدية لزيارة سوق رينجيس الدولي والمقام على مساحة 600 فدان، والذى يشمل عدة أقسام مختلفة ومنها أماكن فرز وتوزيع الاسماك في المخازن المبردة، واللحوم، كما تم تفقد مخازن الفاكهة والخضار، وإدارة الأمن المسئولة عن العملية الأمنية داخل السوق بالكامل وكيفية التعاون المشترك مع وحدات الشرطة الفرنسية، كما تم المرور على ممرات ومعدات تبريد مخازن اللحوم والأسماك والفراخ والخضروات، ومخازن تجميع وحفظ الجبن والمبردة على مدار الساعة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير التموين المصري يؤكد أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 6 أشهر ونصف
علي المصيلحي يؤكد أن المخزون الاستراتيجي من الزيت يكفي لـ5 أشهر