القاهرة - صفاء عبدالقادر
أكّد رئيس مجلس الأعمال المصري الهندي، المهندس خالد أبو المكارم، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، على هامش قمة "البريكس" في الصين، يأتي في إطار تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، ويصب بصورة إيجابية في مصلحة زيادة الاستثمارات الهندية في مصر، وكشف أن الهند بصدد تنفيذ مشروع تعديني كبير في مصر، وجار إنهاء إجراءات التأسيس حاليًا وفي مجال مواتير الري أيضا.
وأضاف أبو المكارم أنه من المهم أن يستفيد مجتمع الأعمال من زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للخارج خاصة للدول المتقدمة اقتصاديا مما ينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد المصري عبر نقل التكنولوجيا وزيادة الاستثمار الأجنبي والذي بدوره يقلّل الطلب على العملة، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن ترتفع الاستثمارات الهندية في مصر من 3 مليارات دولار أميركي حاليا، إلى نحو 6 مليارات دولار أميركي بحلول 2020.
وأوضح أن هناك 3 شركات مصرية كبرى صناعية تستثمر في الهند في مجال البويات وعدادات الكهرباء والمواد العازلة، إضافة إلى عدة شركات تجارية مشتركة، فيما تعمل في مصر أكثر من 50 شركة هندية باستثمارات تزيد على 3 مليارات دولار، كما أن شركات أخرى لديها خطة لتوسيع مصنعها في بورسعيد بنحو 300 مليون دولار، حيث توفر المادة الخام لأكثر من 3 آلاف مصنع بلاستيك في مصر وهذا سيتم العام الحالي.
وأكد أن إحدى المجموعات الهندية الكبيرة أعلنت عن رغبتها في زيادة حجم استثماراتها في مصر، والتي تبلغ حاليا 1.2 مليار دولار أميركي، في مجال إنتاج الصودا الكاوية، عبر ضخ 300 مليون دولار خلال الفترة المقبلة من خلال زيادة إنتاج مادة "PVC" من 200 ألف طن متري إلى 400 ألف طن متري ليعد أكبر إنتاج للبي في سي في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك إنشاء مصنع جديد لإنتاج 135.000 طن متري من حبيبات كلوريد الكالسيوم، ليصل إجمالي الاستثمارات إلى 1.5 مليار دولار.
ولفت أبو المكارم إلى أن صدور قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية، وقانون التراخيص قضى على بعض المشكلات التي كانت تواجه الشركات، لافتا إلى أنه كان يتدخل شخصيا لدى الجهات المسؤولة، لحل أي عقبات أمام الشركات الهندية والتوصل مع السفير الهندي في مصر سانغاي باتاشاريا، وأيضا التواصل المستمر مع السفير المصري في الهند حاتم تاج الدين لحل أي مشكلات تواجه الشركات المصرية هناك.