القاهرة - مصر اليوم
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن التحديات التي تشهدها أسواق البترول والغاز العالمية وانعكاساتها، أدت إلى زيادة الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة تعدت الـ100 دولار للبرميل، وتؤكد أننا ليس لدينا رفاهية الوقت والانتظار، وأنه يجب الإسراع بأعمال زيادة معدلات الإنتاج ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار، مشيرا إلى أن الهدف من زيارة مواقع الإنتاج بالصحراء الغربية، هو العمل على تذليل أية صعوبات، قد تعترض منظومة زيادة الإنتاج من الزيت والغاز، كما وجه بزيادة طموحات الخطط الموضوعة للإنتاج. جاء ذلك، بحضور رؤساء ومسئولي هيئة البترول، ووكلاء الوزارة ورؤساء كبرى الشركات البترولية، وممثلي الشركات العالمية.
وأكد الملا، خلال الجولة التفقدية بعدد من حقول البترول بالصحراء الغربية، على أهمية ضخ المزيد من الاستثمارات وزيادة أعداد الحفارات، وزيادة عدد الآبار والإسراع بتنمية الحقول المكتشفة، في ظل الزيادة الهائلة في أسعار البترول والغاز، وطالب الوزير جميع العاملين بقطاع البترول، ببذل مجهودات أكبر في هذا الوقت الذى يحتاج إلى المزيد من تضافر الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد الوطني. وأضاف وزير البترول، أن استراتيجية زيادة الإنتاج، تتضمن العمل على تعزيز نواحي الأمن والسلامة، ومشروعات خفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك، وخفض تكاليف الإنتاج، تعظيما للعائد في تلك الفترة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد بيضون، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول للإنتاج، أن عدد الآبار المنتجة يصل حاليا إلى 6 آبار، بمعدل إنتاج 4300 برميل يوميا، وأن هناك خطة طموحة لحفر 16 بئرا بموازنة إجمالية 79 مليون دولار للعام المالي 2023/2022، ومن المتوقع أن يصل معدل الإنتاج إلى 6000 برميل يوميا، موضحا أنه يتم الإنتاج حاليا من خلال تسهيلات إنتاج مؤقتة، وذلك لحين الانتهاء من إنشاء التسهيلات الدائمة، كما أن عمليات التخزين والشحن تتم من خلال تسهيلات حقل مليحة التابعة لشركة عجيبة للبترول.
وخلال الجولة، قدم عدد من رؤساء شركات الإنتاج البترول: خالدة، بتروفرح، بترول بلاعيم، جابكو، العامة، عجيبة، قارون، بدر الدين، عروضا توضيحية حول أنشطتها وأعمال زيادة الإنتاج من حقولها بالمناطق البترولية بالصحراء الغربية، وخليج السويس وسيناء والبحر المتوسط. وأوضح المهندس سعيد عبدالمنعم رئيس شركة خالدة، أنها قامت بزيادة الاستثمارات في عمليات الحفر والإنتاج، حيث تمت زيادة عدد أجهزة الحفر من 5 أجهزة لتصل إلى 10 أجهزة، ومن المخطط زيادتها إلى 14 جهازا فى نهاية العام المالي الحالي، مما سيساهم في زيادة إنتاجها من الزيت الخام والغاز الطبيعي والمتكثفات طبقا للخطة الطموحة المعتمدة للعام المالي 2022-2023 بواقع 111 ألف برميل زيت، و21 ألف برميل متكثفات و631 مليون قدم مكعب غاز يوميا، مضيفًا أنها انتهت من مشروعين لتركيب ضواغط بطاقة إنتاجية 10 مليون قدم مكعب غاز، في اليوم لتعظيم الاستفادة من غاز الشعلة المحترق.
ووضع الملا، حجر الأساس لعدة مشروعات فى حقول شركة خالدة، وتتضمن تركيب 6 ضواغط بطاقة إنتاجية 45 مليون قدم مكعب يوميا، وتنفيذ حوالى 6 توربينات تعمل بغاز الشعلة بقدرة 70 ميجا وات، وتهدف تلك المشروعات لتقليل احتراق غازات الشعلة، وخفض انبعاثات الكربون وترشيد استهلاك السولار، وتقدر القيمة المالية للغاز المنتج من تلك المشروعات، المخطط لها عامين للتنفيذ، بشكل متوازي ومتوازن مع الموارد المتاحة حوالى 45 مليون دولار سنويا. وافتتح الوزير، مشروع توليد الطاقة الكهربائية من غاز الشعلة باستخدام محطة مولدات غازية، في حقول كلابشة بالصحراء الغربية، والذي يعد الأكبر من نوعه من حيث الحجم، في مصر وشمال إفريقيا بقدرة حوالى 10 ميجا وات، بالإضافة إلى حوالى 5 ميجا وات كاحتياطي، وسيوفر المشروع بشكل مباشر ما يقارب 80 ألف لتر سولار يوميا، مما يسهم بشكل ملحوظ في خفض انبعاثات الكربون، الناتج من احتراق السولار لتوليد الطاقة من مولدات الديزل، بالإضافة لما يوفره من مقابل لشراء السولار.
وأعطى الملا، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، إشارة بدء الإنتاج من حقول شركة بتروفرح، وهي شركة مساهمة بين الهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة إبكس الأمريكية، ولها 3 حقول رئيسية هي: فرح وفجر ومشرق، وتقع جميعها جنوب شرق مليحة بالصحراء الغربية، وبدأ الإنتاج الفعلي للشركة من أول حقولها، وبعدها تم الإنتاج من حقل فجر، وكذلك حقل مشرق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملا يؤكد أن اكتفاء مصر من الغاز يوسع صناعات القيمة المضافة
وزير البترول المصري يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "شل مصر" و"الوطنية للتدريب"