القاهرة -سهام أحمد
كشف أستاذ الاقتصاد الدولي، الدكتور أسامة عبدالخالق، أن منطقة البحر المتوسط تحولت إلى مطمع من قبل الدول الغربية، بسبب اكتشاف حقل الغاز "ظهر"، والذي ستوجه كل الكميات المنتجة منه للسوق المحلي، لذا لجأت مصر لإعادة ترسيم الحدود البحرية مع اليونان وقبرص.
ولفت عبدالخالق إلى أن اليونان تعتبر دولة ذات ريادة في القدرات العسكرية، وعضو حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، كما لها قدرات بحرية وجوية، وشاركت الجيش المصري العديد من المناورات البحرية المشتركة .
كما شدد عبدالخالق، أن الدول المطلة على البحرالمتوسط تتعرض للعديد من التهديدات، المؤثرة على أمنها القومى، لافتًا إلى أن العدائيات أصبحت مختلفة، والخطط العسكرية القديمة أصبحت ليس لها قيمة مع اختلاف العدو، لذا تسعى مصر إلى الانفتاح على معظم دول العالم الصديقة والشقيقة، للحصول على أكبر استفادة، والوصول للصيغة المناسبة للوقوف بقوة أمام أى تحد عسكري أو سياسي.
ويذكر أن أعمال الحفر بدأت في حقل "ظهر" في منطقة "شروق" في البحر المتوسط، ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إذ تقوم شركة "إيني" بحفر نحو 20 بئرًا، بتكلفة استثمارية للمشروع تقدر بـ 12 مليار دولار، تدفعها الشركة بالكامل، ويتم التنفيذ على مدى 26 شهرًا كما يتم حفر البئر في عمق مياه 1450 مترًا، ليصل إلى 4131 مترًا، ويخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك نحو 2000 قدم، أي ما يعادل 630 مترًا من صخور الحجر الجيرى من عصر الميوسين.
فيما أعلنت " إيني" بعد مرور شهرين على بدء أعمال الحفر، نجاح الاختبارات الأولى للإنتاج من بئر "ظهر 2" التقيمي، كما بدأت أعمال حفر البئر الثالث في شهر مارس/ آذار الماضى، وبدأت شركة "بتروجيت" و"إنبي" في نفس الشهر تولي أعمال إنشاء المحطة البرية، لمعالجة الغاز المنتج من حقل "ظهر" على البحر المتوسط في محافظة بورسعيد.
فيما تم البدء في حفر البئر الرابع فى 23 أبريل/ نيسان الماضي، وبعد شهرين من الانتهاء، انتقل الحفار "سايبم 10000" للبدء في الخامس، وذلك لعمل 6 آبار في المرحلة الأولى باستثمارات 4 مليارات دولار علماً أن الإنتاج سيبدأ في ديسمبر/كانون أول 2017، بمتوسط مليار قدم مكعب، يتزايد تدريجيًا ليصل إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا في عام 2019.